الاحتفال بمرور 30 عاماً على إدخال تكنولوجيا «أطفال الأنابيب» لمصر

احتفل كبار أساتذة زراعة الأجنة والنساء والتوليد بمصر والشرق الأوسط، بمناسبة مرور 30 عاماً على إدخال تكنولوجيا أطفال الأنابيب لمصر، وذلك بمحافظة الأقصر، وبحضور الدكتور محمد أبوالغار، رائد زراعة الأجنة، ومدير المركز المصري لأطفال الأنابيب، وزملائه المؤسسين بالمركز، الدكتور جمال أبوالسرور، والدكتورة رجاء منصور، بالإضافة إلى حضور الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، والدكتور أحمد حمزة نقيب أطباء الأقصر.
قدم الدكتور محمد أبوالغار، في كلمته، شرحاً لكيفية دخول تكنولوجيا أطفال الأنابيب والصعوبات الجمة التي واجهته ومؤسسي المركز، بدءًا من رفض المجتمع للفكرة، وتعامل البعض معها باعتبارها عيبا وفضيحة، وأيضا تحفظ رجال الدين عليها في البداية، بالإضافة إلى محاربة العاملين في القطاع الطبي وقتها للفكرة، بدعوى أن مصر مازال أمامها الكثير حتى تصل لتلك المرحلة.
ودعا الدكتور جمال أبوالسرور، الأستاذ بجامعة الأزهر، وأحد مؤسسي المركز المصري لأطفال الأنابيب، الجهات المعنية في الدولة لضرورة محاربة ما سماه الممارسات الطبية الخاطئة والإعلانات المضللة في مجال زراعة أطفال الأنابيب، والتي يمكن وصفها بأنها أسوأ انتهاك لحقوق المرضى واستغلال لعدم فهمهم، خاصة في ضوء التكلفة المالية الباهظة لتلك العملية، مشيراً إلى أنه في سبيل ذلك سعى لإنشاء أول وحدة عامة لأطفال الأنابيب بجامعة الأزهر بالمركز الدولي الإسلامي لتقديم خدمة مجانية، وأيضا تدريب الأطباء.
وأعربت الدكتورة رجاء منصور، عن سعادتها بالاحتفال، مشيرة إلى أنها على تواصل مستمر مع أول نتاج لهذه التكنولوجيا وهي الطفلة «هبة»، التي أصبحت أما لطفلين حاليا، ودعت الأهالي إلى عدم الانسياق وراء أوهام المراكز المضللة التي تعلن عن نفسها بالفضائيات دون حصولها على تراخيص.
وأضافت أستاذ الأجنة أن عدد أطفال الأنابيب بالعالم 5 ملايين طفل، ولكن لا يوجد في مصر إحصاء دقيق عنها، مشيرة إلى أن المركز يجري سنويا 5 آلاف محاولة لإنجاب أطفال أنابيب بنسبة نجاح كلي تقدر ب45%.