فصل طالبين وإحالة 6 للتحقيق ب«هندسة المنصورة» لسبِّهم الكلية وأساتذتها على «فيس بوك»

قررت كلية الهندسة بجامعة المنصورة فصل طالبين لمدة فصل دراسي كامل، بسبب التعدي بألفاظ غير لائقة على حرم الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، كما أحالت الكلية 6 طلاب آخرين للتحقيق لأسباب أخرى تتعلق بالكتابة على موقع «فيس بوك».
وقال محمد مسعود، عضو اتحاد الطلاب، إن «أحد الطلاب المفصولين كتب بعض العبارات على الفيس بوك واعتذر بعدها عما كتبه، ووعدتنا إدارة الكلية بحفظ التحقيق لاعتذاره إلا أننا فوجئنا بإحالته لمجلس تأديب وفصله تيرماً كاملاً».
وأضاف مسعود أن طلاب أحد الأقسام أنشأوا صفحة خاصة بهم على الفيس بوك وتطاولوا على إحدى زميلاتهم بألفاظ مسيئة، وقدمت الطالبة شكوي ضد 6 طلاب منهم، واتهمتهم بالتطاول عليها بالألفاظ، وبعد فترة سحبت شكواها ضد زملائها، إلا أن إدارة الكلية ردت بأن الطالبة تنازلت عن حقها، ويبقى حق الكلية، وأحالتهم للتحقيق.
وتابع: «سنقف بجوار زملائنا، والكلية ليس من حقها أن تحاسب الطلاب على ما يكتبونه، وتوجد جهات قضائية هي من تفصل في مثل هذه المشاكل».
وأصدر اتحاد الكلية بيانا وصف فيه تحويل الطلاب للتحقيق بالإجراءات بالتعسفية، وطلب حضور جلسات التحقيقات الإدارية ومجالس التأديب الابتدائية الجارية بالكلية كممثلين عن الطلاب ودعم مواقفهم أمام أعضاء مجلس التأديب.
بدوره، قال الدكتور محمد حسن القناوى، رئيس الجامعة، إن «الطلاب المفصولين والمحالين للتحقيق استخدموا ألفاظا نابية يعاقب عليها القانون تجاه كليتهم وأساتذتهم بالكلية، حيث قام أحدهم بسب الكلية وجميع أساتذتها بألفاظ نابية وخارجة، والثانى قام بسب أحد الأساتذة بألفاظ خارجة لقيامه بسحب ورقة الامتحان منه لقيامه بالغش أثناء الامتحان، وتمت إحالة الطلاب للتحقيق وثبت في حقهم المخالفة وقررت اللجنة فصلهم تيرما كاملا، وباقى الطلاب مازالوا قيد التحقيق».
وقال رئيس الجامعة في تصريح ل«المصرى اليوم»: «حرية التعبير مكفولة لجميع الطلاب داخل الجامعة وخارجها، ولكن دون الإخلال بالآداب العامة والاحترام المتبادل بين الطلاب والأساتذة، وهذا العقاب المقصود به تقويم سلوك الطلاب وإعادة الاحترام للجامعة وجرس إنذار لباقي الطلبة بالاحترام حتى في النقد، ومن لديه شكوى أو نقد فليتقدم به أو ينشره، فأنا أهتم بكل ما ينشر وأحقق فيه فورا، لكن استخدام الألفاظ النابية لا يحل مشكلة لكنه يعقدها».