إهدار الماء العام في «ورش أبوزعبل»: ضياع 2 مليون متر مياه في 3 سنوات

تكشف «المصرى اليوم» بالمستندات واقعة تعدٍ وإهدارٍ ل«الماء العام»، بالمدينة السكنية بورش أبوزعبل، التابعة للهيئة القومية لسكك حديد مصر، بمحافظة القليوبية، ممثلة في إهدار كميات كبيرة من مياه الشرب بالصرف الصحى، بسبب كسور في المواسير الرئيسية، ما دفع الأهالى إلى استخدام الطلمبات الحبشية لتعويض النقص في المياه، التي تعد كارثة تهدد حياتهم لاختلاط المياه الجوفية بالصرف.
قال الدكتور خالد تاج الدين، من سكان المدينة، إن بداية الأزمة إهدار مال عام متمثل في صرف كميات كبيرة من مياه صالحة للشرب في مواسير الصرف الصحى، بسبب 18 كسراً في المواسير العمومية أقطار 10 بوصات و6 بوصات، ولم يتم إصلاحها منذ 3 سنوات، في الوقت الذي تعانى فيه المدينة من عجز صارخ في المياه التي تنتجها محطة الشرب بها، مشيرا إلى أنه كل يوم يمر ترتفع أعداد الكسور، وحجمها، بسبب ضغط المياه العالى من المحطة الرئيسية (المرشح)، ما يزيد من تفاقم الأمر.
وأكد «تاج الدين» أن نحو ألفى متر مكعب من الماء تصرف بالمجارى يوميًا، والمنازل لا يوجد بها ماء إلا أوقات الصلاة، علما بأن المدينة مقسمة إلى مساكن قديمة، تعانى من كسر في مواسير المياه الموصلة لها، والجديدة، علما بأن مصدر الماء واحد لكليهما، لافتا إلى أن الأهالى قاموا بتوصيل مواسير ارتوازية وطلمبات حبشية، كبديل لنقص المياه، رغم خطورتها، لأنها مختلطة بمياه الصرف الصحى، حيث إن المنطقه حول المساكن القديمة تسقى بماء الصرف.
وأشار مجدى عبدالوهاب عبدالحميد، من سكان المدينة، إلى أن المسؤولين بالمدينة يرفضون التعاون لحل الأزمة، ما دفعهم إلى معالجة المياه بالجهود الذاتية، وتركيب محبس أمان لضبط الضغط، كيلا يتسبب في كسر المواسير، بخلاف شراء مواسير بأقطار مختلفة لعلاج الكسور بقيمة 14 ألفاً و313 جنيها، مؤكدا أنهم حرروا المحضر رقم 1489 لسنة 2016، إدارى الخانكة، ضد المهندس محمد محمود الزيات، مدير عام الورش بصفته المسؤول الأول عما يجرى بالمدينة.
من جانبها، كلفت النيابة العامة مسؤولى الوحدة المحلية بعرب العليقات بالخانكة، بإجراء معاينة لبيان حالة المواسير، وجاء تقرير الوحدة ليؤكد أنه بالمرور على شوارع بورسعيد ودمشق والنادى. وأمام معسكر النقل والمواصلات، و15 منطقة بالمدينة، تلاحظ وجود تسرب مياه من خطوط مياه الشرب بغزارة، ومن أقطار 6 و10 بوصات، لافتا إلى أن هذه المياه محولة على خزانات الصرف الصحى الخاصة بالعمارات السكنية، ما يتسبب في إهدار كميات كبيرة من مياه الشرب، تتسبب في منع وصول المياه للأهالى بالعمارات السكنية، بالكميات المطلوبة، كما يعد إهدارًا لمياه الشرب الخاصة بالمدينة السكنية.