حينما اختاره جمال عبدالناصر وزيرًا للصناعة في عام 1956 كان عمره 35 عامًا وقد منحه الشعب لقب «أبوالصناعة المصرية»، ثم صار رئيسا للوزراء من 1972 حتى عام 1974. وقد نجح عزيز صدقى في تشييد قلعة الصناعة الوطنية في مصر ولشد ماكان حزنه حينما شهد ما بناه وهو يباع فيما عرف بالخصخصة كان صدقى ضد التدخلات الخارجية في القرار المصرى وعمد لتفنيد أكذوبة الغرب بأن مصر بلد زراعى، وبعد قرار السادات بإنهاء وجود الخبراء السوفييت في مصر قد كلف السادات عزيز صدقى بهذه المهمة. ورغم أن نتائج الزيارة بدت واضحة من البداية أنها لن تنجح، لكن الدكتورعزيز صدقى استطاع بمهارته الدبلوماسية، وبعلاقات قديمة بينه وبين القادة السوفييت، أن يمتص ثورتهم في أول جلسة ثم نجح في تنقية الأجواء وعودة الدعم السوفييتى لمصر أفضل من ذى قبل. وكان صلاح منتصر حاضرا وشاهدا على هذه المهمة عمل صدقى على نصرة العمال وتحسين ظروف حياتهم وبعد احتجاب في الظل استمر لنحو ربع قرن عاود عزيز صدقي الظهور وانخرط في نشاط سياسي معارض عبر «الجبهة الوطنية» يطالب بإلغاء حالة الطوارئ وإحداث تغييرات دستورية. وتقول سيرة عزيز صدقي أنه مولود في يوليو1920عام1920 وتخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة (قسم العمارة) عام 1944وحصل على الدكتوراه في التخطيط الإقليمى والتصنيع من جامعة هارفارد الأمريكية في1950وفي 1951عمل بوظيفة مدرس بكلية الهندسة. وفي 1953 عين مستشارًا فنيًا لرئيس الوزراء ومديرًا عامًا لمشروع مديرية التحرير واختير وزيرًا للصناعة عام 1956 ليكون أول وزير صناعة مصرى، ثم نائبًا لرئيس الوزراء للصناعة والثروة المعدنية 1964 ثم مستشارًا لرئيس الجمهورية في شؤون الإنتاج 1966. وقد تقلد صدقى منصب وزير الصناعة والثروة المعدنيةعام 1968، وأصبح عضوًا بمجلس الأمةعام 1969وعضوًا بالمجلس الأعلى للدفاع المدنى عام 1970وعضوًا باللجنة العليا للإعداد للمعركة 1972وفي مارس 1972عينه الرئيس أنور السادات رئيسا للوزراء، ثم مساعدًا لرئيس الجمهورية 1973، وكان له دور كبير في تحقيق النصر في حرب أكتوبر 1973، إلى أن توفي «زي النهارده» في 25 يناير عام 2008 في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز 88 عاما، وذلك بعد دخوله في غيبوبة أثناء علاجه في مستشفي جورج بومبيدو.