التقى الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الخميس، وفدًا ألمانيًا يضم وكيل وزارة الخارجية الألماني، ووكيل وزارة الإسكان والبناء والبيئة، ونوابًا من البرلمان الألماني، ورئيس هيئة البناء، وبعض المسؤولين الألمان الآخرين. وأوضح «مدبولي» أن إحدى أهم أولويات الوزارة تتركز حاليًا في تنفيذ مشروع المليون وحدة للإسكان الاجتماعي، الذي يخدم شريحة محدودي الدخل والشباب، معلنًا أن الوزارة تعمل أيضًا على أن تكون هناك مشاركة من القطاع الخاص بأطر وقواعد محددة، لتنفيذ وحدات سكنية تخدم هذه الشريحة، وشريحة متوسطي الدخل. وقدم الوزير عرضًا عن خطط الوزارة لتوفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي للمواطنين على مستوى الجمهورية، ثم قدَّم شرحا لجهود الدولة في إنشاء المدن الجديدة، التي أصبحت تستوعب حاليا ما يزيد على 5 ملايين نسمة، وأسهمت في انفراجة كبيرة، وتخفيف الضغط عن المدن القديمة. كما قدم عرضًا عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، التي تعد امتدادًا للقاهرة، مؤكدًا أن الهدف من إنشاء مركز إداري جديد هو التغلب على مشاكل القاهرة القديمة، وبحيث يكون هذا الموقع الجديد متوسطًا بين العاصمة القديمة، ومشروعات التنمية في قناة السويس. وأضاف: «نعمل على أن تكون العاصمة الجديدة على أعلى مستوى في التنفيذ، بحيث تكون مدينة ذكية خضراء مستدامة بها وسائل نقل ومواصلات جيدة جدا، حيث يتم الاعتماد على مجموعة من الطرق السريعة والإقليمية التي تربطها بالقاهرة والمدن الأخرى، فالعاصمة الجديدة تبعد نحو 40 كم عن نهر النيل، و60 كم عن قناة السويس». وأشار إلى أنه تم تقسيم التنمية بالعاصمة الإدارية إلى مراحل، وكل مرحلة مستقلة ذاتيًا، موضحًا أن المرحلة الأولى على 10.5 ألف فدان تقريبا، وستضم مباني للوزارات، ومجلس الوزراء، وقاعة كبرى للمؤتمرات، وأرضًا للمعارض، وعددًا كبيرًا من الوحدات السكنية لمختلف الشرائح، مبينًا أن الحكومة ستبدأ ببناء 15 ألف وحدة منها، بينما سيتولى القطاع الخاص تنفيذ الباقي، إضافة إلى أنه سيكون هناك حي دبلوماسي للسفارات والسكن أيضا، وسنشجع السفارات على الانتقال، وآخر للمال والأعمال، كما سيتم تنفيذ أكبر حديقة على مستوى العالم. وأضاف الوزير أنه تم البدء في أعمال البنية الأساسية بالمشروع، وتم الانتهاء من تصميمات جميع المبانى الوزارية، وسيتم طرح المشروعات الاستثمارية بالمرحلة الأولى على القطاع الخاص سواء من داخل مصر أو خارجها. وفي نهاية الاجتماع، عبَّر أعضاء الوفد الألماني عن إعجابهم بهذا المشروع، مشيرين إلى أن المسؤولية الملقاة على من ينفذونه ثقيلة جدا.