«زي النهارده».. وفاة يحيى العلمي مخرج «رأفت الهجان» 19 يناير 2002

رصيد فنى متميز من المسلسلات والأفلام التي تركها وراءه المخرج يحيى العلمى ومن هذه الأعمال «رأفت الهجان»، بطولة محمود عبدالعزيز، الذي تجاوز عدد حلقاته الستين حلقة، تطرق فيها لحياة رجل مخابرات مصرى، تم زرعه في إسرائيل وكان له دور مهم في حرب 1973، وكانت شوارع القاهرة تبدو خالية في توقيت عرض المسلسل، كذلك مسلسل «لا» للكاتب الكبير مصطفى أمين، و«الأيام» لطه حسين و«دموع في عيون وقحة» و«الزينى بركات» و«نصف ربيع الآخر» و«العملاق» و«دموع صاحبة الجلالة».
ومن أفلامه «شباب يرقص فوق النار» و«الليلة الموعودة» و«طائر الليل الحزين» و«شلة الأنس» و«لقاء مع الماضى» و«خائفة من شىء ما».
أما اسمه كاملاً فهو «محمد يحيى العلمى عبدالرؤوف العلمى» وهو مولود في 5 يوليو 1941 بالزقازيق، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس في 1962، ودبلوم التليفزيون من لندن في 1971، وبدأ مسيرته الفنية بعد تخرجه.
شكل مع المخرجين محمد فاضل وإسماعيل عبدالحافظ، نجوم الجيل الثانى من مخرجى التليفزيون المصرى في بداياته الأولى، بعد الجيل الأول الذي تكون من الراحلين نور الدمرداش وحمادة عبدالوهاب ويوسف مرزوق، إلى أن لقى ربه في مثل هذا اليوم في 19 يناير 2002 عن عمر يناهز الواحد والستين عاماً على أثر إصابته بمرض القلب.
وقد حظى العلمى بالكثير من مظاهر التقدير، وحصل على أكثر من جائزة، ومنها جائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة 1982، وجائزة الإنتاج من التليفزيون 1982، وجائزة مهرجان التراشيل الألمانى واتحاد الإذاعات الأفريقية 1985.
ويقول الكاتب المسرحي والسيناريست الكبير يسري الجندي، إن العلمي ينتمي لمدرسة السهل الممتنع والبساطةمع العمق فتمتعت أعماله بتأثير طاغ كما أن وعيه بالنص وإحساسه به عال وهذه ميزة وعيب في نفس الوقت فقد كان ذلك يدفعه للتدخل بالنص المكتوب لحد قد يدفعه لاختصاره للنصف سعيا للتكثيف لأن الدراما اقتصاد في التفاصيل ولقد تعاون معي في مجال المسرح فلقد نقل للتليفزيون مسرحية «واقدساه» كما أخرج لي نصا مسرحيا في إحدي احتفاليات جامعة الدول العربية وكان بيننا مشروع قيد التنفيذ وهو «الرفاعي» لكن لم يقدر لنا أن نتمه.