أشاد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، بالموقف الإنساني الشجاع الذي قام به مجموعة من المسلمين في كينيا عندما رفضوا التخلي عن إخوتهم المسيحيين في هجوم إرهابي من قبل «جماعة الشباب» الإرهابية المسلحة على أتوبيس كان يقلهم، وأعطوهم ملابس ليتخفوا فيها، ورفضوا النزول من الحافلة وترك إخوتهم المسيحيين فيها حتى لا يقتلوا على يد الإرهابيين بعد أن طلبوا منهم النزول. وأكد مستشار المفتي، الأربعاء، أن هذا الموقف النبيل من قبل المسلمين يعد بحق نموذجًا مشرفًا للبشرية كلها، والذي أكد أن دماء البشر في الإسلام أكثر حرمة عند الله من هدم الكعبة مهما كانت الديانة أو العرقية. وأضاف أن ما حدث يعطينا أملًا كبيرًا في أن التطرف والإرهاب إلى زوال، وأن الإنسانية والوسطية ستنتصر على العنف والتشدد والقتل، لأن الإسلام في مقاصده العليا يدعو إلى حفظ النفس والدين والعِرض والعقل والمال. وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى أن التعايش والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد باختلاف عقيدتهم يمثل حصنًا منيعًا للأوطان ضد من يحاول زعزعة أمنها وإضعاف لبنتها وزرع الفتنة فيها حتى تصبح لقمة سائغة لهم.
