«مستقبل وطن» يقفز من سفينة «دعم الدولة»

أعلن محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، انسحاب حزبه من ائتلاف «دعم الدولة» الذي يقوده النائب سامح سيف اليزل، وقال «بدران» أثناء احتفال الحزب بنوابه الفائزين، وذلك بأحد فنادق القاهرة، الأحد: «انسحبنا من الائتلاف حتى لا نسمح لأحد بأن يُحوّل البرلمان إلى تورتة». وأضاف بدران: «إحنا مع الرئيس وليس مع (تحالف دعم مصر)، وسنتواجد في البرلمان بفكرتنا ورؤيتنا الخاصة كشباب»، وداعب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع بقوله: «إحنا هنعارض وأنتم هتتسجنوا».
وقال أكمل نجاتى، أمين المهنيين بحزب مستقبل وطن، الحاصل على 51 مقعداً في البرلمان، إن الحزب أعلن انسحابه من الائتلاف عندما شعر أنه يوزع صكوك الوطنية.
وأضاف نجاتى، ل«المصرى اليوم»، إن الحزب لن يخذل ناخبيه الذين منحوه أصواتهم، ولا يقلل من شأن أي ائتلاف يقوم على الشراكة وليس الاحتكار، مشيراً إلى أن ائتلاف دعم الدولة يضر بالحياة الحزبية ويجب على النائب سامح سيف اليزل أن يقوم بتفكيكه لأن مظلة أي ائتلاف اختيارية وليست إلزامية وفق قواعد معينة.
وأوضح أن الحزب أعلن انضمامه للائتلاف في وقت سابق، وشارك في جلسات تشاورية، من أجل وجود ائتلاف يحتوى الجميع و«ليس كما لاحظنا برغبة احتكار القرار»، فضلاً عن أنه سعى لتشكيل أمانات بالمحافظات وهو أشبه بتشكيل حزب، منبهاً إلى أن كل حزب حرٌّ في تنفيذ أجندته السياسية. وتابع أن الحزب لن يتخذ إجراءً عقابياً ضد أحد نوابه إذا قام بالتوقيع على وثيقة الائتلاف بعد الانسحاب، إلا أن الحزب سيحاسبه على أدائه البرلمانى ومدى التزامه ببرنامج الحزب.
من جانبه، وصف النائب مصطفى بكرى، القيادى بائتلاف دعم الدولة، انسحاب حزب مستقبل وطن واتجاه حزب الوفد للانسحاب من الائتلاف، بالتطور الخطير الذي سينعكس سلباً على الائتلاف.
وقال بكرى ل«المصرى اليوم»، إن هذه الخطوة ستمثل مشكلة في البرلمان متعلقة بالوصول إلى نسبة الثلثين التي يمكن أن تساعد مجلس النواب في أداء مهمته وإقرار القوانين، لافتاً إلى أن الخطورة تأتى من توقيت هذا الانسحاب، مع اقتراب انعقاد جلسات البرلمان، خاصة أنها جاءت من أحزاب تقف في خندق «30 يونيو».
وأضاف بكرى أن هناك أمرًا ما متعلقًا بطريقة إدارة الائتلاف أوصله لهذا الحال، لذا يجب تشكيل «قيادة جماعية» لإدارته، بدلاً من محاولة أحد فرض أجندته، و«يجب أن نحترم الناس ونتعامل معهم بجدية وإذا لم يحدث هذا سنكون جنينا على أنفسنا»، منبهاً إلى ضرورة أن يشارك ممثلون عن الأحزاب في إعداد وثيقة الائتلاف، حتى تخرج في شكل جماعى.