جدّد قاضى المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة، اليوم الخميس، حبس سائق، 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة قتل الطفل «آدم»، 4 سنوات، نجل زوجته بعد تعذيبه 5 ساعات، بحسب ما ورد في التحقيقات. وكانت نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار على محجوب، صرحت بدفن جثمان المجنى عليه آدم رضا، بعد مناظرته بمستشفى بولاق الدكرور العام، وتشريحه بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعى. وأفادت مناظرة النيابة لجثة الطفل بوجود آثار سحجات وكدمات بمناطق الوجه، والظهر، والبطن. وبحسب التحقيقات فإن المتهم محمد سعيد محمد، سائق، على خلاف دائم مع زوجته شيماء عطا محمد، عاملة نظافة، والدة المجنى عليه، لإصرارها أن يعيش الطفل «آدم» معها، بعد انفصالها عن والد الأخير منذ عدة سنوات، ورأى المتهم في تعذيب الطفل، وإنهاء حياته بطريقة بشعة راحة له في العيش مع والدته وحدهما. وذكرت التحقيقات أن المتهم السائق استغل عدم تواجد زوجته «شيماء» بالمنزل، وغيابها بعملها لساعات طويلة، وانهال بالضرب على الطفل «آدم» حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقام باختلاق حيلة بحمل جثة الطفل إلى مستشفى بولاق الدكرور، وهناك ابتدع كذبة أن المجنى عليه صعق إثر ماس كهربائى، لكنّ الأطباء لم يطمئنوا لرواية المتهم، وأبلغوا قوات الشرطة التي حضرت وناقشت الأطباء في سبب الوفاة، وأكدوا على وجود آثار سحجات وكدمات إثر اعتداءات بالضرب. ووفقًا للتحقيقات فإن المتهم أقر أمام مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بارتكاب الجريمة، وأكد في تحقيقات النيابة على أنه قتل الطفل بالتعذيب لمعاناته من شقاوته، وأراد أن يعيش مع زوجته وحدهما، قائلاً: «أصرف ليه على ابن غيرى»، فأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت له ارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار. وسجلت النيابة اعترافات المتهم بتعذيب المجنى عليه بحديدة على مدار 5 ساعات، والتى أرشد عن مكان اختبائها بشقته، وقررت النيابة الانتقال إليها، للتحفظ على أداة الجريمة، وأكد المتهم: «دموع الولد زادتنى غيظًا وإصرارًا على قتله». وأمرت النيابة باستدعاء والدة المجنى عليه، لسماع إفادتها، ووالد الطفل الذي اتهم طليقته وزوجها بقتل نجله عمدًا.
