انتخابات الشيوخ 2025.. استمرار تصويت المصريين في 3 دول عربية وأخرى إفريقية وأوروبية بجولة الإعادة    البيئة تبحث سبل الاستفادة من المخلفات اليومية الناتجة عن التجمعات السكنية الجديدة    وزير التموين يسرع وتيرة تنفيذ المستودع الاستراتيجي بالسويس مع مجموعة سامكريت    رئيس وزراء النرويج يزور كييف اليوم    الكرملين يكشف تفاصيل المكالمة الهاتفية بين بوتين وبزشكيان لبحث البرنامج النووي الإيراني    ساكا يغيب عن قمة آرسنال وليفربول ومباراتي إنجلترا في تصفيات كأس العالم    اعترافات الزوجة الثانية المتهمة بتسميم أطفال ديرمواس الستة ووالدهم: حاولت أبعد الشبهة عني بدموع تماسيح    كشف ملابسات واقعة قيام طفل بقيادة سيارة ملاكى فى الشرقية    تأجيل محاكمة 117 متهما بخلية اللجان الإعلامية    فور عرض "أزمة ثقة".. المسلسل يتصدر قائمة الأكثر شهرة على watch it    ياسمين رئيس تتعرض لوعكة صحية مفاجئة    اليوم.. الثقافة تقدم نادي السينما ومسرح عرائس بحديقة الفنون    جولة ميدانية موسعة لمتابعة المشروعات الصحية بالشهداء    محافظ المنوفية يتابع سير العمل بمستشفى الشهداء العام ويطمئن على جودة الخدمات الطبية    أموريم: لست مجنونا.. أعرف شعور لاعبي مانشستر يونايتد    "الحرس الوطني" في واشنطن يحمل أسلحة نارية لشن عملية "تجميل العاصمة".. تفاصيل    تزايد طلبات الحصول على الجنسية الإسرائيلية بين دروز سوريا ومباحثات التطبيع تدخل مرحلة جديدة    بالصور.. أحمد سعد و"ديسكو مصر" يتألقون بحفل ضخم في مارينا بحضور فيفي عبده ونجوم الفن والإعلام    عمرو يوسف يكشف كواليس جديدة عن فيلم "درويش"    محافظ الفيوم يبحث مع وفد الهيئة العامة للاستثمار إنشاء مجمع صناعي للملابس الجاهزة بكوم أوشيم باستثمارات 50 مليون دولار    " الشمول المالي وأهميته في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية " فى ندوة بثقافة البداري بأسيوط    بدء تشغيل مركز طب الأسرة بزاوية الناعورة ضمن مشروعات حياة كريمة في المنوفية    مصدر ليلا كورة: الزمالك تعاقد مع بارون أوشينج.. وينتظر رد اتحاد الكرة لقيد اللاعب    مشاهدة مباراة الأهلي وغزل المحلة بث مباشر اليوم في الدوري المصري عبر القنوات الناقلة    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 25-8-2025 في البنوك    بيان هام بشأن وظائف البريد المصري 2025    جامعة المنوفية تعتزم تحديث استراتيجيتها لمواكبة المستجدات المحلية والإقليمية    ختام ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة وتوصيات لدعم صناعة التحريك    هام من وزارة الكهرباء بشأن واقعة إصابة الوزير في حادث سير    كم فرصة امتحانية بالصف الأول الثانوي في نظام البكالوريا المصرية؟    استعلم الآن.. نتيجة الشهادة الإعدادية الدور الثاني 2025 في القليوبية بالإسم ورقم الجلوس    بسمة وهبة توضح حقيقة القبض على حسام حبيب.. حملة ممنهجة    المفتي الأسبق يوضح حكم الوضوء للصلاة بعد الغُسل من الجنابة    الشيخ أحمد خليل: قتل الحيوان يعتبر قتل نفس    25 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    انتخابات الشيوخ 2025.. استمرار فتح لجان الاقتراع للمصريين بالخارج في 24 دولة بأفريقيا وأوروبا | صور    العلاج الحر بالبحيرة يغلق 30 منشأة طبية مخالفة خلال أسبوع    4 علامات تحذيرية لسرطان البروستاتا على الرجال معرفتها    وزير الإسكان: طرح 79 فدانا بنظام المشاركة بالتجمع السادس في القاهرة الجديدة    ما حكم شراء حلوى مولد النبى فى ذكرى المولد الشريف؟. الأزهر للفتوى يجيب    مقتل 4 عناصر شديدة الخطورة فى مواجهات أمنية    مصادر طبية بغزة: 11 وفاة بينهم طفلان نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة    شيخ الأزهر يعزي أمير الكويت في وفاة الشيخة سعاد الأحمد الصباح    صندوق تطوير التعليم يطلق برنامجًا لتأهيل الخريجين للعمل فى السوق الألمانى    إثيوبيا تفتح بوابات سد النهضة، وشراقي يكشف تأثير قلة الأمطار على حصة مصر    طبيب يحذر من الإفراط في تناول أدوية حموضة المعدة    "فليتنافس المتنافسون".. اليوم انطلاق اختبارات مسابقة "الأزهر - بنك فيصل" للقرآن الكريم بالجامع الأزهر    ننشر أسماء مصابي حريق جامعة قناة السويس بالإسماعيلية    استمرار ارتفاع درجات الحرارة على مراكز محافظة الشرقية    الدفاع الروسية: تدمير 21 مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات خلال الليل    حظك اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025.. توقعات الأبراج    25 صورة ل كريستيانو رونالدو وجورجينا على البحر في المصيف.. ما وجهتهما المفضلة؟    الوداد ليلا كورة: المترجي وقع على عقود انضمامه إلى الفريق لمدة موسمين    في شهر عيد مولد الرسول.. تعرف على أفضل الأدعية    إيدي هاو: نيوكاسل لن يدخل الموسم بدون مهاجم    سموتريتش: سنواصل تعزيز الاستيطان في جميع أراضينا.. ولن نقيم دولة عربية إرهابية على أرض إسرائيل    «الصحي المصري» يعتمد وحدتي الأبحاث العلمية والنشر والتعليم الطبي المستمر بكلية طب جامعة الأزهر    ميلود حمدي: أهدى نقاط المباراة للجماهير.. وهذا ما أتمناه ضد غزل المحلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



و يكبر الفأر رويداً رويداً
نشر في المصري اليوم يوم 03 - 04 - 2011

يتغذي الفأر "اللي في عب الشعب" علي أسباب وجيهة و هذه الأسباب هي التي حركت ميدان التحرير من جديد في بداية لسلسلة من الجمع المباركة بدأت بجمعة "انقاذ الثورة" ثم جمعة "شفافية أم استهبال"
فحقوق الشعوب لا تغتال جملة و انما تبدأ بخطوة في اتجاه القمع فاذا لم يوقف الشعب هذه الخطوة تتوالي الخطوات و تبشر بميلاد طاغية
و هذه هي مؤشرات اغتيال الديموقراطية:
 فض الاعتصامات بالقوة وقهر طلاب كلية الأعلام و التحقيق مع الأساتذة الشرفاء
 قانون الاحتجاجات فهو قانون مطاطي فكما يسمح للشرفاء باعتقال الفاسدين فهو يسمح للفاسدين باعتقال الشرفاء
 التحقيق مع صغار الحرامية و البلطجية و ترك كبار الفاسدين, لماذ ننتظر ورقة عليها ختم النسر كي نحاسب الفاسدين برغم أنه هناك شئ عظيم حدث يسمي ثورة مما يعني أن الشعب من حقه رسم خريطة طريقه و سن القوانين التي يحتاجها في هذه الفترة فليس هذا وقت عبد الروتين و العقول العقيمة ثم ان هناك اتهام يسمي خيانة عظمي و اتهام اخر يسمي افساد سياسي فأين هما من أصحاب القرار؟
 البطء و التأخر في تطهير ماسبيرو و الصحف القومية
 لجنة الدستور لاترقي الي تمثيل الشعب المصري أولا لقلة عدد الأعضاء و ثانيا لتجاهل كثير من الشرفاء اللذين نعرفهم جيدا مثل ابراهيم درويش و حسن نافعة و زكريا عبد العزيز و نهي الزيني خاصة هؤلاء الذين كانت لهم مواقف مشرفة تحدوا فيها الخوف في ظل حكم سلطان جائر فلا تتضمن لجان الدستور علي حد علمنا كثير من هؤلاء الشرفاء الأكفاء مما اضطر الخضيري و زكريا عبد العزيز الي اللجوء لميدان التحرير للتعبير عن ارائهم؟ و ثالثا تجاهل شباب الثوار الذين أشعلوا فتيل الثورة و مستمرون في رعايتها
 لم يشارك الشعب في رسم خريطة طريق الفترة الانتقالية ولم يعد هناك استماع أو استجابة لأراء كبار المفكرين التي تعبر عن ارادة الشعب فالصمم السياسي و الضبابية يغطي علي الساحة
 بدء أول جلسة للحوار الوطني بعد الاعلان الدستوري و قد كنا نتوقع أن يكون هذا الاعلان الدستوري من نتائج أو توصيات عدة جلسات من الحوار الوطني و أن الحوار الوطني سيكون فعالأ في رسم سياسات المرحلة الانتقالية و ليس مجرد فضفضة شعبية
 الاعلان الدستوري به بنود عظيمة و لكنه يأتي مخالفا لارادة الثوار و الشعب فيكفي أنه يتضمن نسبة الخمسين في المائة عمال و فلاحين التي تخدم فلول النظام و تمنح تمييزا غير مسبوق لفئتين من الشعب و هذا مخالف للمادة السابعة التي تقر بأن المواطنون جميعهم متساوون في الحقوق العامة كما يمنح الاعلان الدستوري المجلس الأعلي للقوات المسلحة وحده صلاحيات فضفاضة الي درجة حق العفو عن العقوبة أو تخفيفها فما وراء هذه المادة العفو عن العائلة المباركة مثلا؟
 يوضح الاعلان الدستوري أن مهلة وضع دستور جديد للبلاد هي ستة أشهر و سيتم الاستفتاء بعد اعلانه ب 15 يوما فماذا يعني ذلك؟ معناه أن الشعب لن يهضم مواد الدستور الجديد في هذه الفترة القصيرة و سيحدث ارتباك و عدم وضوح أشد من الاستفتاء السابق و معناه أن الحوار الشعبي حول هذا الاستفتاء سيكون شبه منعدما لقصر المدة و كان بالأحري أن تقل مدة وضع الدستور و قد أوضحت كفاءات قانونية أن وضع الدستور يمكن أن يتم في بضعة أسابيع و أن تطول مدة الجدل الشعبي عليه الي شهرين علي الأقل حتي يتسني مناقشته في كل وسائل الاعلام لهضم مواده و تعديل بنوده اذا لزم الأمر تبعا للحوار المجتمعي قبل عرضه للاستفتاء فهكذا يكون الشعب مشاركا في الدستور الذي يعتبر ركيزة أساسية للانتقال الي حكم ديمقراطي
 و أكبر غذاء للفأر "اللي في عب الشعب" هو غياب الشفافية أو الوضوح أو الافصاح فكل ما هو شيطاني يحدث في الظلام و الله هو النور و نحن الان علي مشارف فجر جديد فاذا لم تشرق الشمس فسنعود الي عصور الظلمة التي لن يسكت عليها أحد حتي لو أصبحنا خمسة و ثمانين مليون شهيد
فمن حق الشعب أن يحكم و أن يعرف ألية اتخاذ القرارات و ما هو دور الحكومة في اتخاذ القرار هل لها صوت أم كما أخبرنا الفريق أحمد شفيق من محتوي كلامه في البرنامج الأخير له أنه لا يملك من الأمر شيئا و أن الأمور كلها بيد المشير؟
من هم أعضاء اللجنة الثانية و الثالثة التي راجعت علي الاعلان الدستوري؟
لماذا لم يستفتي الشعب علي كل الاعلان الدستوري؟ فالاعلان الدستوري ذو الاثنان و ستون مادة و الذي خيرنا في سبع مواد منه فقط اعلان باطل ولا يحقق مطالب الشعب لأن به أكثر من 55 مادة تتضمن مواد حيوية لم يستفتي عليها الشعب
فالي جمعة الثورة الثانية ثورة 8 ابريل فثورة 25 يناير لم تنجح في فرض ارادة الشعب
د. داليا السباعي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.