«الفيروسات الكبدية» ردا على تصريحات نقيب الصيادلة عن العلاج ب«سوفالدي»: غير مُلم بالتفاصيل

رفض الدكتور وحيد دوس نائب رئيس لجنة الفيروسات الكبدية، تصريحات الدكتور محي عبيد نقيب الصيادلة، حول عدم فاعلية عقار سوفالدي لعلاج مرضى فيروس سي وتسببه في حدوث انتكاسة للمرضى.
وطالب دوس نقيب الصيادلة بالدخول على موقع هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA)، والإطلاع على النتائج والبرتوكول العلاجي الذي تم وضعه بواسطة لجنة عليا تضم 7 اساتذة من كبار استشاري الكبد، ثم عرضه على لجنة اخرى تضم مائة طبيب لإعتماده، قائلا: «يبدو أن نقيب الصيادلة ليس لديه معلومات متكاملة أو غير ملم بتفاصيل العلاج».
وأضاف دوس في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أن الحديث عن تحور الفيروس نتيجة العلاج بسوفالدي غير صحيح على الإطلاق، وهذا رأي جميع أطباء الكبد في العالم، ومن الوارد أن يحدث تحور مع الأدوية الأخري ولكن مع السوفالدي مستبعدا تماما.
وتابع أن لجنة الفيروسات الكبدية سلمت الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، البرتوكول العلاجي الجديد للأدوية الجديدة لفيروس سي، عقار الدكلانزا، وذلك لاعتماده وبدء تفعيلة في المراكز العلاجية خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الوزير أكد اهتمام الدولة بعلاج الحالات الآتي تعرضت للإنتكاسة مرة أخرى على نفقة الدولة، ولكن هذت المرة بالأدوية الجديدة.
فيما قال الدكتور إمام واكد أستاذ الكبد بجامعة المنوفية وعضو لجنة الفيروسات الكبدية، في تصريحات خاصة، إن الحديث عن تزايد نسبة انتكاسة المرضى المُعالجين بعقار سوفالدي ووصولها ل35%، غير صحيح، حيث وصلت نسبة الشفاء بالعلاج الثلاثي (سوفالدي+ ريبافرين+ انترفيرون) إلى 92% من المرضى، فيما بلغت نسبة الإنتكاسة في هذا النوع إلى أقل من 10%.
وتابع بأن المشكلة كانت في العلاج الثنائي (السوفالدي+ ريبافرين)، حيث وصلت نسبة الإنتكاسة وعدم الإستجابة للعلاج الى 28%، والسبب في ذلك أن نوعية المرضي الذين يتناولون هذا العلاج يعانون في الأساس من تليف بالكبد، ونسب عدم شفائهم قبل استخدام السوفالدي كانت صفر، وبعد استخدامه ارتفعت الى 28%.
وأشار عضو لجنة الفيروسات الكبدية إلى أن هؤلاء المرضى الذين يعانون من تليف في الكبد، لم نستطع علاجهم بالعلاج الثلاثي، وذلك لأن مريض التليف لا يقوى على استخدم الإنترفيرون، مشيرا إلى أن الجيل الجديد من الأدوية التي استخدمت فيما بعد مثل عقار أوليسيو متوقع وصول إجمالي نسب الشفاء إلى 94%.