تأجيل نظر «أحداث بولاق أبوالعلا» ل29 نوفمبر

قررت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة الإثنين في أكاديمية الشرطة، تأجيل جلسات محاكمة 104 متهمين، في أحداث عنف شهدتها منطقة بولاق أبوالعلا، عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية إلى جلسة 29 نوفمبر، لاستكمال سماع الشهود.
وبدأت الجلسة، التي يترأسها المستشار محمد شيرين فهمي، بإثبات حضور المتهمين وهيئة دفاعهم وشهود الإثبات، ومن بينهم الشاهد خالد فاروق السيد الذي قال إنه تمكن هو وعدد من أهالي السبتية من الإمساك بعدد من المتظاهرين، وشاهد خلال تواجده شخصا ملثما يطلق الأعيرة النارية على منازل سكان الزمالك، وعلم عقب ذلك بواقعة مقتل أحد أهالي وكالة البلح الذي حاول التصدي للمتظاهرين.
وأضاف الشاهد أنه تمكن وأهالي المنطقة من احتجاز ما يقرب من 40 شخصًا وأن باقي المتظاهرين كانوا قادمين من مسجد الفتح وكوبري 15 مايو وشارع 26 يوليو ومقر «مصلحة السجون»، وكان بحوزتهم زجاجات خل وكمامات للوقاية من الغازات المسيلة للدموع، إضافة إلى أن أغلبية الأشخاص الذين احتجزوهم بالاطلاع على بطاقات «تبين أن أغلبهم من منطقة الوراق».
وذكر الشاهد أن من ضمن المتظاهرين أشخاص ملتحين، بمجرد الإمساك بأحدهم ظل يردد الشهادتين، وعقب ذلك حضر ضابط لاصطحاب المحتجزين إلى قسم الشرطة.
وأثناء استكمال الشاهد شهادته قاطعه المستشار محمد شيرين فهمي، وقال له «أنت حلفت اليمين، وأقوالك بها تضارب»، وذلك عندما أجاب الشاهد على الدفاع بأن مسلحًا كان مرافقًا للمسيرة محل الواقعة، وأن وجوده هو ما كان يشجعهم، ليتدخل القاضي منبهًا الشاهد أنه سبق وأن أشار في شهادته إلى أن المجموعة التي ضبطها أهالي السبتية من الفارين من المسيرة «كانت لا تحمل أسلحة»، ليرد الشاهد «السؤال ذكرني. وذلك لأن الواقعة مر عليها فترة».
وواصل الشاهد بقوله إن المسلح الذي أشار إليه شاهده في التليفزيون، وإن الواقعة كانت أمام الجميع، والمجموعة التي وصلت للسبتية كانت لا تحمل أسلحة وضبطوها وأدخلوهم مسجد «سيدي سعيد»، وإن جميعهم كانت بادية عليهم آثار الاشتباك مع الأهالي وكانوا من منطقة الوراق.
وأشار الشاهد، بعد إفادة ممثل النيابة عن تعذر إعلان باقي الشهود المقررين لليوم لضيق الوقت، إلى أن المجموعة التي شارك في الإمساك بها من الفارين كان تتوسل له ولأهالي السبتية أن يتركوهم مقابل أموال، وذلك قبل أن يسلمهم الأهالي لرجال قسم بولاق أبوالعلا.