كيف سيتعامل مانويل جوزيه تكتيكيًا في ولايته الرابعة؟

باتت عودة «الساحر» البرتغالي مانويل جوزيه لقيادة الفريق الأول بالنادي الأهلي شبه مؤكدة خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها عبدالعزيز عبدالشافي «زيزو» في المؤتمر الصحفي منذ ساعات وتأكيده على أن جوزيه الحل الأفضل في الوقت الراهن.
بالطبع جوزيه يلقى دعمًا قويًا على المستوى الجماهيري خاصة وبعض أعضاء مجلس الإدارة ولجنة الكرة أمثال زيزو وليد صلاح الدين، ولكن كيف سيتعامل جوزيه فنيًا مع الفريق في المرحلة القادمة؟ وكيف يستغل قائمة الفريق المكدسة ببعض النجوم وبعض اللاعبين الصاعدين المبشرين؟ هل سيعتمد فقط على «الحرس القديم» كما يطلقون عليهم؟ وماذا عن مفاجآته في توظيف بعضا اللاعبين؟ كلها تساؤلات تدور في أذهان المتابعين بكل شغف لعودة الطاووس البرتغالي.
فنيًا، مانويل جوزيه في ولاياته الثلاث مع الأهلي لا يستغني عن الثلاثي الدفاعي مهما اختلفت قائمة اللاعبين في فريقه سوى في بعض المباريات التي يفضل بدايتها برباعي خلفي مثل مباراة إنبي في الدوري العام 2012 الذي لم يكتمل، وحينما يحتاج لضغط هجومي على الخصم يبدأ في المجازفة وإخراج أحد الثلاثي الخلفي أو أحد الظهيرين، ولكن مع وجود الوفرة العددية في لاعبي الوسسط المهاجمين يلعب بلاعب ارتكاز دفاعي أوحد هل تتذكر موسم 2008 في مواجهة الزمالك ونهائي إفريقيا لعب حسام عاشور وأمامه يمينًا بركات ويسارًا أحمد حسن، وفي موسم2012 لعب عاشور أو غالي ويمينًا السعيد ويسارًا وليد سليمان، إجمالًا مانويل جوزيه يتنقل بين 3-3-3-1 و5-2-3 و3-3-2-2.
جوزيه مع القائمة الحالية للأهلي سيطوّع طريقة اللعب حسب اللاعبين الذين يراهم لا غنى عنهم في التشكيلة الرئيسية كما حدث في 2008 مع أحمد حسن وأبوتريكة وبركات، إذًا الأقرب أن يلعب الأهلي 3-3-2-2
وفي المباريات الخارجية أوالمحلية الصعبة تتحول إلى 5-1-2-2.
وفي حالة احتياجه للضغط الهجومي في الشوط الثاني من بعض المباريات يُشرك محمد حمدي زكي كمهاجم ثالث فهو الوحيد المختلف عن البقية حي يأتي من الأطراف للعمق وسيمثل تنويع كبير في الخط الهجومي للفريق مع المهاري إيفونا وجون أنطوي الأفضل في الإنهاء والحساسية على المرمى.
مانويل جوزيه سيواجه أزمة فنية كبيرة في هبوط المستوى البدني للثنائي حسام عاشور وحسام غالي تحديدًا ومن الممكن تعويضهما بأحمد فتحي الأفضل منهما بدنيًا في ظل اللعب بلاعب وحيد في وسط الملعب الدفاعي، أو إشراك الثنائي وهنا سيضطر للعب بثنائي فقط في قلب الدفاع والدفع بأحمد فتحي ظهير أيمن وتوظيف إيفونا لاعب جناح أيمن أو أيسر ومحمد حمدي زكي في الجناح الآخر أو مؤمن زكريا أو وليد سليمان أو أحمد الشيخ وفي العمق تحت جون أنطوي سيلعب عبدالله السعيد أو رمضان صبحي.
كل هذه تكهنات عن ما سيطبقه مانويل جوزيه من حيث طريقة اللعب وإشراك بعض اللاعبين ربما تكون صحيحة وربما تكون خاطئة، أما المؤكد خلال هذه الفترة فهو تطوير أداء اللاعبين.
مانويل جوزيه لن يترك لاعبا مثل باسم على دون أن يُعلِّمه كيف ينهي الهجمة وكيف يقوم بالتغطية العكسية وكيف يرسل الكرات العرضية ومن أين ومتى، أيضًا لاعب مثل حسين السيد أما أن ينضبط نفسيًا وإما أن يترك النادي على يد جوزيه، أما اللاعب مؤمن زكريا تحديدًا فهو أقرب اللاعبين إلى طريقة أداء محمد بركات، ليست مقارنة ولكنه يملك السرعات ويجيد التحركات ويستطيع أيضًا أداء الأدوار الدفاعية.
وفي المباريات الخارجية تحديدا سيلعب مانويل جوزيه بثنائي هجومي أصحاب سرعات قبل أي شىء آخر والأقرب ماليك إيفونا ومحمد حمدي زكي أو مؤمن زكريا يرمن وسط الملعب والدفاع واللعب على الكرات الطولية لاستغلال السرعات في الأمام.
بالطبع جوزيه مدير فني مخضرم وكبير وأبرز وأفضل وأهم ما يميزه هو التعامل النفسي مع جميع اللاعبين وقراءة اللعب أثناء ال90 دقيقة فمن الممكن أن تراه يقوم بالتغيير في أول ربع ساعة إذا رأى تقصير في مركز ما من لاعب معين مهما كان اسمه.