أعضاء مجلس اللوردات البريطاني يشيدون بكلمة السيسي بالأمم المتحدة

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، مجموعة من أعضاء مجلس اللوردات البريطاني.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن أعضاء مجلس اللوردات أعربوا عن تطلعهم لزيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى لندن، مؤكدين أهميتها في تعزيز العلاقات الثنائية، وزيادة التواصل بين الجانبين.
وأشاد اللوردات بكلمة السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عكست رؤية ثاقبة تجاه تطور الأحداث في المنطقة، وسبل التعامل مع ما يواجهه المجتمع الدولي من تحديات، وعلى رأسها الإرهاب.
وأعرب أعضاء مجلس اللوردات عن تقديرهم لجهود السيسي في تحقيق الاستقرار، ودفع عملية التنمية في مصر، رغم تصاعد الأحداث وبؤر التوتر في المنطقة.
وذكر «يوسف» أن الرئيس السيسي أعرب عن تطلعه لأن تشهد زيارته إلى لندن نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، وتعزيزاً للتشاور بين الجانبين حول تطورات الأوضاع في مصر، التي تنبع من إرادة شعبها وتمسكه بهويته ورفضه الخضوع للعنف والتطرف.
واستعرض السيسي تطورات الأوضاع الداخلية مع قرب الانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل، التي أقرتها القوى الوطنية، المتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية خلال الشهرين المقبلين.
وأضاف السيسي: أن «مصر نجحت في إقرار دستور يُعلي من مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن مجلس النواب سيضطلع بعد تشكيله بترسيخ تلك المبادئ داخل البنية التشريعية في مصر».
وأشار «يوسف» إلى أن السيسي أعرب عن تطلعه لتعزيز مستوى التعاون بين البرلمانين البريطاني والمصري بعد تشكيله، في ضوء أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البرلمانية في إثراء الحوار الثنائي والإقليمي.
وأشاد السيسي، خلال اللقاء، بدور رجال القضاء في إعلاء دولة القانون، واحترام سيادة الدستور في ظل الظروف بالغة الدقة والصعوبة التي شهدتها مصر.
وأكد السيسي احترامه الكامل لاستقلال القضاء، وعدم التدخل في عمله تحت أي ظرف، في إطار السعي نحو إنشاء دولة مدنية حديثة تقوم على الفصل بين السلطات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن «اللوردات هنأوا السيسي على افتتاح قناة السويس الجديدة، حيث استعرض سيادته ملامح البرنامج الاقتصادي»، مشيراً إلى ما تم اتخاذه من خطوات لتحسين مناخ الاستثمار، منوهاً بأهمية مشروعات التنمية بمنطقة قناة السويس، التي تعد محوراً أساسياً من محاور التنمية في مصر.
كما أشاد السيسي بحجم الاستثمارات البريطانية في مصر، معرباً عن تطلعه لزيادة تلك الاستثمارات مستقبلاً.
وتناول اللقاء مستجدات الوضع الإقليمي، حيث أشار السيسي إلى أهمية التحرك العاجل والفعال لنزع فتيل الأزمات في المنطقة، وتوحيد الرؤى إزاء سبل التعامل مع تلك الأزمات وصولاً إلى تسويات سياسية تصون مقدرات الدول وتحفظ سيادتها ووحدة أراضيها.
وأكد السيسي أهمية عنصر الوقت، مؤكداً أن التأخر في التصدي لخطورة الأوضاع في المنطقة أسفر عن تداعيات شديدة السلبية تعاني منها كل الأطراف، وهو ما تجلى مؤخراً في أزمة اللاجئين، فضلاً عن تمدد واتساع دائرة الإرهاب عبر تنظيمات عديدة تنتشر في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأعرب أعضاء مجلس اللوردات، في ختام اللقاء، عن تقديرهم الشديد لما طرحه السيسي من رؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، كما أثنوا على جهود السيد الرئيس لدفع عملية التحول السياسي والاقتصادي في مصر، مؤكدين إدراكهم لحجم التحديات الإقليمية الضخمة التي تواجه مسيرة العمل الوطني وتطلعهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.