4 أشياء تعلمناها من الجولة السابعة للدوري الإنجليزي

انتهت الجولة السابعة للدوري الإنجليزي بعد أن بدأت بشكل مثير وانتهت بشكل أكثر إثارة، الجولة شهدت تسجيل 41 هدفًا في أكبر أرقام الموسم التهديفية على مدار الجولات التي لُعبت في البطولة.
نستعرض معكم أبرز النقاط التي شهدتها تلك الجولة:
1- عودة الكبار للتهديف
وربما كان شيئًا منطقيًا أن تشهد تلك الجولة عودة هدافي ونجوم الفرق الكبرى للتهديف مرة أخرى في ظل الغزارة التهديفية.
فبهدفه ضد مانشستر سيتي، أنهى هاري كين سلسلة طويلة من اللعب دون تهديف مع توتنهام في البطولة ومنذ تسجيله لهدف في نهاية الموسم الماضي، 748 دقيقة دون تهديف في جميع البطولات مع توتنهام (12 ساعة و28 دقيقة)، انتهت بمجرد تسجيل اللاعب هدف فريقه الثالث في مرمى مانشستر سيتي.
واين روني هو الآخر أنهى سلسلة من 1000 دقيقة دون تهديف في البريمييرليج، وهي المدة الأكبر في مشواره الكروي، لكن مطلع الشوط الثاني ضد سندرلاند وبمجرد تسجيل اللاعب للهدف الثاني، أنهى تلك السلسلة ووصل إلى رقم مميز وهو 171 هدفًا في البريمييرليج، وهذا يعني أن واين روني أصبح ثالث هداف في بطولات الدوري في تاريخ نادي مانشستر يونايتد (مناصفة مع دينيس لو).
أليكسيس سانشيز، وبعد بداية متعثرة تمامًا شهدت عقمًا تهديفيًا تامًا للاعب في مختلف البطولات، وعجزه عن التسجيل في بطولة الدوري بالرغم من محاولاته العديدة للتسديد التي وصلت إلى 33 تسديدة بعد نهاية 6 جولات ودون أي أهداف، سجل 3 أهداف من 7 تسديدات ضد ليستر سيتي. هاتريك سانشيز جعله أول تشيلي يسجل هاتريك في البريمييرليج، ليس ذلك وحسب، بل إن سانشيز أصبح أول لاعب يسجل هاتريك في الدوري الإيطالي والإسباني والإنجليزي، بالإضافة إلى رقم مميز آخر وهو أن سانشيز أصبح اللاعب ال100 الذي يسجل هاتريك في تاريخ أرسنال.
عودة دانييل ستوريدج للتهديف كانت أبرز علامة في فوز ليفربول على أستون فيلا 3-2، اللاعب سجل هدفين بطريقة جميلة (وبالأخص الهدف الأول)، وساهم في تحقيق فوز مهم للفريق والمدرب رودجرز الذي أصبح على بعد خطوات قليلة من الإقالة في حال أي تعثر قريب.
هدفا ستوريدج رفعا رصيده التهديفي بقميص الريدز إلى 37 هدفًا، من أصل 57 مباراة لعبها مع الفريق في البريمييرليج، ليحقق أفضل متوسط أهداف/المباريات بين لاعبي ليفربول في تاريخ الدوري الممتاز (0.65 هدف لكل مباراة)، متفوقًا على لاعبين أمثال توريس وسواريز وأوين وفاولر.
لاعب آخر قام بفك نحسه التهديفي، وهو ممفيس ديباي، فاللاعب ومنذ أول جولة وهو يحاول بشتى الطرق التسجيل، هداف الدوري الهولندي الموسم الماضي انتظر حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول ليسجل أول أهدافه مع الشياطين الحمر في بطولة البريمييرليج.
ممفيس هو واحد من أكثر اللاعبين تسديدًا من خارج منطقة الجزاء في البريمييرليج، برصيد 15 تسديدة.
2- مانشستر يونايتد على القمة، لأول مرة منذ أكثر من سنتين
110 أسابيع، هي المدة التي احتاجها مانشستر من أجل تصدر البريمييرليج مرة أخرى بعد فوزه على سندرلاند في الجولة ال7 من موسم 2015/2016، وذلك بعد غياب عن القمة دام لأكثر من موسمين، منذ تتويجه باللقب في نهاية موسم 2012/2013.
فترة كبيرة شهدت تخبطًا وتعثرًا للنادي الكبير صاحب ال13 لقبًا بالبريمييرليج (أكثر من 50% من عدد المواسم التي لعبت في البريمييرليج حتى الموسم الماضي «23»)، فمنذ رحيل السير أليكس فيرجسون والنادي بعيد تمامًا عن الصدارة، وصل مع دافيد مويس في فترة من الفترات إلى المركز الثامن قبل أن ينهي موسم 13/14 في أسوأ مركز له على مدار تاريخ البريمييرليج «7»، ومع تغيير القيادة وقدوم الهولندي فان جال، تعرض الفريق لكثير من التخبط أيضًا ووصل به الحال في فترة من فترات الموسم الماضي 14/15، للقبوع في المركز الثاني عشر، قبل أن ينتفض ويصل إلى المركز الثالث، ثم يعود وينهي الموسم في المركز الرابع.
مانشستر يونايتد يبدو أكثر صلابة في الشق الدفاعي عن نسخة الموسم الماضي، ترابط خط الوسط بشكل أكبر في ظل التدعيمات الكبيرة باستقدام شفاينشتايجر وشنايدرلين، بالإضافة لتحسن مستوى الخط الخلفي مع بقاء رجل الموسم الماضي دي خيا واستمراره مع الفريق هذا الموسم، كلها عوامل ساهمت في وصول مانشستر لقمة الترتيب هذا الموسم، مع التطور الهجومي في الثلاث جولات الأخيرة والتي شهدت تسجيل النادي ل9 أهداف، أي 3 أضعاف ما سجله الفريق في أول 4 جولات من الموسم.
مانشستر يونايتد سيخوض اختبارًا صعبًا ومهمًا لصلابة وحظوظ الفريق هذا الموسم، عندما يحل ضيفًا في الجولة المقبلة من البطولة على أرضية ملعب الإمارات أمام أحد المرشحين بقوة للقب هذا الموسم، أرسنال.
3- عقدة السان جايمس بارك
من المفارقات، أنه وعلى الرغم من نجاحات جوزيه مورينيو العديدة في البريمييرليج إلا أن ملعب نيوكاسل، «سبورتس دايركت أرينا» (سان جيمس بارك)، يبقى عقدة للمدرب البرتغالي الشهير، فمن أصل 6 مواجهات سابقة في البريمييرليج على هذا الملعب، فشل تشيلسي في الفوز على نيوكاسل تحت قيادة جوزيه مورينيو (تعادل 3 وخسر 3).
مع تعادل تشيلسي، وبعد أن كان متأخرًا بهدفين دون مقابل، وصل الفريق إلى النقطة الثامنة هذا الموسم من أصل 21 نقطة عبر 7 جولات من البريمييرليج، رقم سيئ قياسًا لحامل لقب الموسم الماضي، لا يتفوق عليه أي حامل لقب سابق سوى بلاكبيرن في موسم 95/96، عندما جمع 7 نقاط فقط عند تلك المرحلة.
أرقام تشيلسي السيئة من رحلة ملعب نيوكاسل لم تتوقف عند ذلك، بل إن الفريق واصل استقباله لمعدل (هدفين أو أكثر) خارج ملعبه هذا الموسم، ليحقق الفريق أسوأ رقم في تاريخه بالبريمييرليج، بل هو أسوأ رقم للفريق منذ موسم 61/62، ووقتها استقبل الفريق الأهداف بنفس المعدل ل7 مباريات. عقدة ملعب سان جيمس بارك مستمرة، ومستوى تشيلسي المتدني هذا الموسم مستمر، ومورينيو لا يزال في ورطة.
4- لا تراجع ولا استسلام
أكثر شيء لافت في تلك الجولة مع الغزارة التهديفية، هو القدرة الكبيرة للفرق على العودة من التأخر وتعديل النتيجة أو قلب النتيجة لفوز.
توتنهام كان متأخرًا أمام مانشستر سيتي، ولفترة من المباراة ظن الجميع أن فريق السيتي سيلتهم أصحاب الأرض لولا براعة الحارس لوريس، ليقلب الفريق الطاولة على رأس الضيوف ويحول تأخره إلى فوز عريض وثقيل قوامه 4 أهداف مقابل هدف.
أرسنال هو الآخر سقط أمام ليستر مبكرًا بهدف، وتصدى القائم والعارضة لفرص من أصحاب الأرض، وظن الجميع أن أرسنال في ورطة وأنه على وشك خيبة جديدة، قبل أن ينتفض المدفعجية ويقصفوا مرمى ليستر ب5 أهداف مقابل هدفين، ويسجل لاعبو الأرسنال في تلك المباراة نفس عدد الأهداف التي سجلوها في الجولات ال6 الماضية «5 أهداف».
ويست هام يونايتد واصل نتائجه غير المفهومة، فالفريق الذي أسقط كلًا من أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي على ملاعبها، ضم نورويتش سيتي مع بورنموث وليستر سيتي من ضمن الأسماء التي فشل بالفوز عليها على ملعبه.
ويست هام يونايتد احتاج إلى هدف في الوقت بدل الضائع لينقذ نفسه من هزيمة محققة أمام الضيوف المتألقين الذين تقدموا في مناسبتين إلا أن إصرار أصحاب الأرض حتى النفس الأخير، منع الفريق من تكبد هزيمة محققة.
تشيلسي هو الآخر نجا من فخ ملعب سان جيمس بارك، وقام مورينيو بتغييرات قلب موازين المباراة وبعد أن كان الفريق متخلفًا بهدفين، عادل البدلاء راميريز وويليان النتيجة إلى 2-2، وأنقذ الحارس تيم كرول مرمى فريقه نيوكاسل من هدف ثالث أنقذ به صاحب الأرض من العودة الكاملة لحامل لقب الموسم الماضي.
ختام الجولة كان أكثر إثارة وبالتحديد في الشوط الثاني من مباراة ويست بروميتش ألبيون الذي استضاف إيفرتون في آخر مباريات الجولة السابعة.
ويست بروميتش تقدم مع نهاية الشوط الأول بهدف، قبل أن يضاعف النتيجة مع بداية الشوط الثاني لهدفين، لكن إيفرتون انتفض وقلل الفارق إلى هدف بعد أقل من 30 ثانية على تسجيل أصحاب الأرض هدفهم الثاني، قبل أن يضرب الضيوف أصحاب الأرض بهدفين في ربع الساعة الأخير من المباراة ليحقق إيفرتون فوزًا غاليًا وصعبًا، ويحقق العودة الأميز في تلك الجولة مع نهايتها.