شهدت منافسات هذه الجولة من الدوريات الأوروبية الكبرى تألق مجموعة من الأسماء المشهورة وأخرى أقل بريقا بشكل ساهم في قيادة الفرق التي تلعب لها في تحقيق انتصارات عريضة أو نتائج غير متوقعة. - الليجا ستكون البداية بالتأكيد مع حارس مالاجا الإسباني، الكاميروني كارلوس كاميني الذي تألق في مواجهة ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو بالجولة السادسة من الدوري الإسباني ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. كان أداء كاميني رائعا حيث ظهر كأحد الآلهة الأفريقية الخيالية ذات الألف ذراع بتصديه لفرص بكل الأشكال والألوان: تسديدات من خارج وداخل منطقة الجزاء وكرات رأسية وعرضية، فيكفي القول بأن ريال مدريد سدد الكرة 31 مرة على المرمى لم تدخل منها المرمى بسبب تألق الحارس الكاميروني وتسرع لاعبي الريال. لا يمكن أيضا نسيان نجاح لويس سواريز في قيادة برشلونة للفوز على لاس بالماس (2-1) بتسجيله هدفين، حيث أنه على الرغم من سهولة المباراة على الورق إلا أنها لم تكن سهلة في الملعب، ولكن الأوروجوائي تمكن من صناعة الفارق بعد اصابة نجم الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي وخروجه في الدقيقة التاسعة. ينضم لهذه القائمة اللاعب يفجن كونوبليانكا الذي تمكن من قيادة فريقه إشبيلية للفوز على رايو فايكانو بثلاثة أهداف لاثنين، بعدما سجل الهدف الثالث قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بأربعة دقائق. - البريميير ليج: كان التشيلي أليكسيس سانشيز اللاعب الأبرز في الدوري الإنجليزي الممتاز بالجولة السابعة حيث تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف «هاتريك» في فوز أرسنال على ليستر سيتي بخمسة أهداف لاثنين. وأصبح سانشيز بهذه الطريق أول لاعب يتمكن من تسجيل «هاتريك» في كل من الدوري الإسباني (مع برشلونة) والإيطالي (مع أودينيزي) والإنجليزي (مع أرسنال). ويجب أن يدخل في هذه القائمة اسم مدرب وليس لاعب، والحديث هنا عن الهولندي لويس فان جال المدير الفني لمانشستر يونايتد الذي يتحسن مستوى الفريق تحت قيادته يوما تلو الآخر خاصة في ظل الأدوار المتناسقة والمتنوعة للرباعي الإنجليزي واين روني والهولندي ممفيس ديباي والفرنسي أنطوني مارتيال والإسباني خوان ماتا. وتمكن فان جال من قيادة فريقه للفوز على سندرلاند بثلاثية نظيفة ليستغل نتائج المنافسين مثل مانشستر سيتي الذي خسر بأربعة أهداف لواحد من توتنهام، واحتلال صدارة ال«بريميير ليج» بعد غياب طويل. - السيري آ: في بلاد البيتزا، كان هناك عدة نجوم فوق العادة مثل الأرجنتيني جونزالو إيجواين الذي قدم مستوى مميز للغاية خلال فوز فريقه نابولي على يوفنتوس حامل اللقب بنتيجة 2-1، حيث كلل مجهوده بالهدف الثاني الذي سجله بذكاء شديد بعد قطع الكرة وانطلاقة طويلة غير معتادة منه أتبعتها تسديدة داخل الشباك. على الرغم من هذا لا يختلف الكثيرون على أن النجمين الحقيقين لهذا الأسبوع هما لاعبا فيورنتينا جوسيب اليسيتش ونيكولا كالينيتش الذين قادا الفريق للفوز على إنتر ميلان والحاق أول هزيمة به هذا الموسم وانتزاع الصدارة منه بفارق الأهداف. وخلال المباراة التي فاز بها فيورنتينا بأربعة أهداف لواحد، سجل كالينيتش هدفين فيما أن اليسيتش سجل هدفا وصنع آخر ليتمكن «الفيولا» من تصدر ال«سيري آ» لأول مرة منذ عام 1999. بالمثل لا يمكن نسيان الكولومبي دوفان زاباتا الذي نجح في قيادة فريقه أودينيزي للفوز على بولوينا بهدفين لواحد حينما سجل هدف الفوز (ق86) ليمنح فريقه ثلاثة نقاط غالية. - البوندسليجا: ولا يزال لا يعلو صوت في الدوري الألماني على ذلك الذي يخص البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي قاد فريقه بايرن ميونخ للفوز على ماينز بثلاثية نظيفة بتسجيله لهدفين، ليصبح خامس لاعب أجنبي يتمكن في تسجيل أكثر من 100 هدف في تاريخ البوندسليجا ويصبح هداف النسخة الجارية حتى الآن. على الصعيد الآخر واصل بيير ايمريك أوباميانج تألقه مع بروسيا دورتموند الذي سقط في فخ التعادل مع دارم شتات في الدقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت بهدفين لمثلهما، حيث سجل هدفي «أسود فستفاليا» اللاعب الجابوني. وأصبح أوباميانج بهذه الطريق يحتل المركز الثاني في قائمة هدافي البوندسليجا هذا الموسم بخلاف كونه أول لاعب يتمكن في هز الشباك بأول سبع جولات من الدوري الألماني.