تمكنت مباحث الأموال العامة من ضبط بلغاري الجنسية، استولى على بيانات بطاقات الائتمان الخاصة بعملاء البنوك، من خلال تثبيت واجهة بلاستيكية بها جهاز ناسخ لبيانات البطاقات ملحق به كاميرا دقيقة، على بعض ماكينات الصراف الآلي بعدد من المناطق، وقيامه بصرف مبالغ مالية من تلك الحسابات. تلقى اللواء طارق الأعصر، مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بلاغاً من مسؤولي أحد البنوك، بتعدد شكاوى بعض عملاء البنك، باكتشافهم الاستيلاء على مبالغ مالية من حساب بطاقاتهم الائتمانية، من خلال إجراء عمليات سحب نقدي تمت على ماكينات الصراف الآلي بالبلاد وبدول (الفلبين- بلغاريا – الدومينيكان) باستخدام بطاقات مزورة على بطاقاتهم الأصلية. أسفرت تحريات العقيد شريف ساري، مدير إدارة مكافحة الجرائم المصرفية المستحدثة، عن قيام بعض من الأشخاص الأجانب باستخدام أسلوب إجرامى مبتكر في الاستيلاء على بيانات بطاقات الائتمان الخاصة بعملاء البنوك الوطنية والأجنبية بالبلاد، من خلال قيامهم بتثبيت واجهة بلاستيكية بها جهاز ناسخ لبيانات البطاقات «اسكيمر» ملحق به كاميرا دقيقة، على بعض ماكينات الصراف الآلى المنتشرة بمناطق (الدقى – عابدين- الزمالك – المقطم)، الأمر الذي مكنهم من الاستيلاء على بيانات بطاقات الائتمان والأرقام السرية الخاصة بعدد من عملاء البنوك، وإعادة تلقين تلك البيانات على بطاقات بلاستيكية أخرى واستخدامها في سحب أموال من حسابات هؤلاء العملاء المجني عليهم، تجاوزت 500 ألف جنيه. بتكثيف التحريات الميدانية ورصد ومراقبة ماكينات الصرف الآلي بأماكن مختلفة وتوسيع دائرة الاشتباه حول مستخدميها في توقيتات متزامنة مع العمليات التي تم الاعتراض عليها وفحص محتوى كاميرات البنوك، تم تحديد أوصاف مرتكب تلك الوقائع، وتم إعداد نشرات بأوصاف هؤلاء الأشخاص وعمل العديد من الأكمنة بمعرفة الضباط محمد راضي، وأحمد عبدالبديع، وكريم الجنزورى، أمام بعض الماكينات الدائم التردد عليها من قبل مرتكبى تلك الوقائع، حيث تمكن أحدهم من ضبط المتهم ويدعى «نيكولاي.ن»، 35 سنة، بلغاري الجنسية، أثناء قيامه بنزع الجهاز الناسخ والكاميرا اللتين سبق أن قام بتثبيتهما على الماكينة. وضبط بحوزته (جهاز نسخ البيانات المكودة على الشرائط الممغنطة الخاصة ببطاقات الدفع الإلكتروني (skimmer) صغيرة الشكل ذات تكنولوجيا حديثة، وقطعة بلاستيكية مستطيلة الشكل خادعة تشبه فتحة خروج النقود الموجودة على ماكينات الصراف الآلى تم إخفاء كاميرا دقيقة وشريحة وبطاريات على خلفيتها لتسجيل وسرقة كلمات المرور الخاصة بعملاء تلك البنوك، ومبلغ 3100 جنيه مصري، و500 يورو، من متحصلات النشاط. بمناقشته، أقر بارتكابه الواقعة، وأنه يقيم بأحد الفنادق بالزمالك، ويحوز العديد من البطاقات وألأجهزة المستخدمة في عمليات سرقة البيانات وتزوير البطاقات. بتفتيش الغرفة المقيم بها بالفندق، عثر بداخلها على (2 جهاز ناسخ بيانات الشرائط الممغنطة، ومجموعة من وصلات إحدى طرفيها USB والأخرى يمكن توصيلها على أجهزة نسخ الشرائط الممغنطة، والأدوات التي تستخدم في عمليات تجميع وتصنيع أجهزة النسخ). بمواجهة المتهم، أقر بحيازته للمضبوطات، وأنه تمكن من جلبها من الخارج واستخدامها في الاستيلاء على بيانات البطاقات الخاصة بعملاء البنوك وإرسالها للخارج لإعادة تكويدها على بطاقات مزورة لاستخدامها في صرف مبالغ مالية. تحرر محضر وتولت النيابة العامة التحقيق.
