صلاح هلال.. «كاتم أسرار الزراعة» في قبضة «الرقابة الإدارية»

7 شهور قضاها صلاح هلال، وزيرًا للزراعة، بعدما اختاره المهندس إبراهيم محلب، في مارس 2015 ضمن تعديل وزاري أجراه على الحكومة، وقال «هلال» إن «محاربة الفساد على رأس أولوياته»، و«المرحلة المقبلة تحتاج للمزيد من العمل، أنا بتاع شغل مش نوم».
وبعد تلك المدة ألقت هيئة الرقابة الإدارية، الاثنين، القبض عليه في ميدان التحرير بعد استقالته من منصبه بتهمة التورط في قضية الفساد الكبرى الخاصة بوزارة الزراعة.
جاء ذلك بعدما أعلن مجلس الوزراء اليوم، الاثنين، أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قبل استقالة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بعدما تقدم باستقالته من منصبه، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
صلاح هلال، من مواليد عام 1956 بقرية كفر العمار محافظة القليوبية، تخرج في كلية الزراعة جامعة الأزهر، عام 1978، وحصل على الدكتوراه في العلوم الزراعية من نفس الجامعة، كما أنه أستاذ تكنولوجيا البذور بمعهد بحوث المحاصيل التابع لمركز البحوث الزراعية، وتم تعيينه إخصائي بحوث في المعهد، عام 1982، بحسب المعلومات المتوفرة عنه ومنشورة في الصحف.
تولى «هلال» منصب رئيس الإدارة المركزية للمحطات التابعة للمركز في مايو 2011، والتي تقوم بالإعداد لإنتاج تقاوي المحاصيل التي يتم تسليمها إلى محطات إنتاج التقاوي المعتمدة، تمهيدًا لتوزيعها على الفلاحين، خاصة القمح والذرة والفول، ويصفه الكثيرون من علماء المركز بالرجل الصامت، رغم أنه اعتاد العمل لساعات طوال خلال توليه جميع المناصب في مركز البحوث الزراعية لساعات متأخرة من الليل.
استعان به الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة الأسبق، للعمل رئيسًا لقطاع شؤون مكتب الوزير، في يوليو 2013، وكان مقربًا من «أبوحديد» وكاتم أسراره، عندما كان رئيسًا لمركز البحوث الزراعية قبل ثورة 25 يناير.
واستمر في المنصب خلال الفترة حتى ولاية الدكتور عادل البلتاجي شؤون الوزارة، وأبقى عليه في المنصب لمدة شهرين، ثم قام «البلتاجي» بإقالته وتعيينه رئيسًا للهيئة الزراعية المصرية، في 25 أغسطس 2014، وتعيين الدكتور علي إسماعيل، مدير معهد بحوث الأراضي والمياه بدلًا منه.
لا يجيد «هلال» التعامل مع الإعلام، رغم أنه اعتاد أن يمازحهم بالقول «الشغل أهم»، وقبل أن يبدأ تسام مهام عمله رسميًا نشب خلاف بين الوزير وأحد الصحفيين، وقال «هلال» للصحفي: «إنت لسه متعرفنيش، اقفل البتاع ده لأكسره»، وكان يقصد «الموبايل» الذي كان الصحفي يصوره به.
وكانت آخر مداخلة هاتفية لوزير الزراعة المستقيل، الأحد، في برنامج «هنا العاصمة» على قناة «سي بي سي»، مع الإعلامية لميس الحديدي، حيث قال: «مفيش تستر على الفساد داخل الوزارة، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات بعد أن تصدر النيابة العامة قراراتها بشأن قضايا فساد».