من المقرر أن يحدد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الاثنين، ملامح استراتيجية خمسية للتصدي للتشدد في بريطانيا، وهي قضية سيصفها بأنها «صراع جيلنا» ويتعهد بالتصدي لهؤلاء الذين ينشرون التشدد بين الشبان المسلمين البريطانيين. وسيرسم كاميرون الإطار العام لاستراتيجية مكافحة التشدد، المقرر أن تنشر كاملة في وقت لاحق من 2015، والتي تسعى للتصدي لانتشار الأفكار المتشددة التي يروج لها متشددو تنظيم «داعش» في سورياوالعراق. وسيكون من الأهداف الرئيسية للاستراتيجية مكافحة صعود من يطلق عليهم اسم «متشددي الداخل»، وهو أمر يقول كاميرون إنه لا يمكن عمله دون فهم الأسباب، التي تجتذب الناس ل«داعش» والتصدي لها. وسيقول كاميرون: «عندما تسعى مجموعات مثل تنظيم (داعش) لحشد شبابنا لقضيتها المسممة فانها قد تمنحهم إحساسا بالانتماء ربما يفتقرون إليه هنا في الداخل الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للتشدد وحتى العنف ضد مواطنين بريطانيين آخرين لا يشعرون تجاههم بأي ولاء». وسيحذر كاميرون من أن «الأصوات الإيجابية القوية المسلمة تضيع وسط صخب من يروجون لأفكار تنظيم (داعش)». كما سيدشن كاميرون مراجعة بشأن كيفية تحسين الاندماج الاجتماعي للأقليات العرقية وفقا لمقتطفات من خطابه أرسلت لوسائل إعلام. وقال كاميرون إنه يريد أن تبذل بريطانيا مزيدا من الجهد لمساعدة الولاياتالمتحدة في تدمير تنظيم «داعش» في سوريا، وتقول مصادر في الحكومة إن من المتوقع أن يسعى للحصول على موافقة البرلمان لمد مهمات قصف «داعش» إلى سوريا، ولا تنفذ بريطانيا ضربات في الوقت الراهن سوى في العراق.