بالصور.. مصابو الهجوم الإرهابي ببني سويف يرون تفاصيل الحادث

كشف أمناء وأفراد الشرطة المصابين في الهجوم الإرهابى على كمين شرطة متحرك على الطريق الزراعى «بني سويف – القاهرة» أمام قرية بني قاسم بمدخل مدينة ببا، تفاصيل الحادث، قائلين إن سيارة مجهولة بداخلها شخصين يرتديان أقنعة سوداء قطعت الطريق أمام «رتل أمني» مكون من سيارتين شرطة وسيارة مرور فيما ظهرت دراجتين بخاريتين يستقلوهما 4 أفراد أطلقوا وابل من الرصاص الحى على سيارات الشرطة مما أدى إلى استشهاد عماد محمد ربيع، أمين الشرطة، و‘صابة 4 آخرين رقباء شرطة تابعين لمركز شرطة الفشن جنوب المحافظة.
وقال مصطفى أحمد محمد، رقيب شرطة مصاب من قرية الشقر بمركز الفشن، إن الإرهابيين، استهدفوا الكمين المتحرك أثناء عودته من مدينة بني سويف في طريقه إلى مدينة الفشن في المسافة مابين قرية بني قاسم ومدينة ببا، «حيث فوجئنا بسيارة سوداء مجهولة تقطع الطريق بالعرض داخلها شخصان يرتديان اقنعة سوداء في الساعة الواحدة من صباح اليوم وحاولت السيارات تفادى هذه السيارة بالانحراف ناحية اليمن لمواصلة السير فظهر 4 على دراجتين بخاريتين وامطرونا بوابل من الرصاص الحي».
وقال روبي عيد، أمين شرطة، وقائد سيارة المرور المتابعة للكمين الأمني، إن «المنطقة كانت حالكة الظلام التي شهدت إطلاق النيران على الكمين المتحرك وكان يوجد ضابطين برتبة نقيب في الكمين الأمني، و7 من أمناء وافراد الشرطة وأن سيارة المرور وسيارة الشرطة الثانية تم استهدافهم بالرصاص لكن السائقين تمكنوا من الهرب فيما انقلبت السيارة الاولى بعد أن حصل قائدها أمين الشرطة على رصاصة في رقبته وتمكنوا من اصابة 4 آخرين بالسيارة».
وأشار نبيل سيد، قائد السيارة الأولى، إلى أنه كان بجواره النقيب محمد ربيع من قوة مباحث الفشن عندما فوجى بطلق ناري يخترق سيارته من الجانب الأيمن والايسر فأسرع هاربا بسيارته، مشيرا إلى أن «السيارة كان بداخلها وجبات السحور الخاصة بالكمين والتى لم يتناولوها بعد ان اختلطت بدم الشهيد والمصابين».
وعلى باب مستشفى ببا المركزي تجمع المئات من أهالى قرية نزلة اقفهص مسقط رأس الشهيد عماد محمد ربيع وسط صراخهم وبكاء اقاربه.
وقال وليد محمد، 27 سنة شقيق زوجة أمين الشرطة، إن «عماد له 4 بنات هم شيماء 12 سنة وإسراء 10 سنوات وملك 6 سنوات، وخرج في المامورية كعادته يقود سيارة الشرطة إلا أنه لم يعد إلى المنزل».
وقال إن «عماد تناول طعام الإفطار مع اسرته لأخر مرة في حياته، وعاد إلى منزله جثة هامدة»، مطالبًا بالقصاص العادل من الإرهابيين.