ميركاتو إنجلترا 4: مانشستر يونايتد.. الحاجة لنصف فريق

لكي تمتلك فريق ينافس على لقب الدوري، يمكنك الاعتماد على دالي بليند، أندريه هيريرا، خوان ماتا، أنخيل دي ماريا، واين روني. مايكل كاريك ممتاز ولكن سنه كبير وإصاباته كثيرة، لوك شو ومارك روخو يلعبان في مركز واحد مع «بليند»، وديفيد دي خيا سيغادر حتمًا، المحصلة؟ مانشستر يونايتد بحاجة قصوى إلى 5 لاعبين –على الأقل- كي يبدأ الحديث عن المنافسة.
انضمام ممفيس ديباي، لاعب إيندهوفن وهداف الدوري الهولندي، يعتبر إضافة بالتأكيد، ولكنه مع ذلك لا يغير من احتياج الفريق لنص فريق تقريبًا.
فما هي احتياجات «يونايتد» فان جال؟
(1) حارس مرمى
بنسبة 90%، أو ربما أكثير، سيغادر «دي خيا»، أفضل حارس بدوريات أوروبا الكبرى خلال الموسم الماضي، إلى نادي ريال مدريد، الحارس الأسباني كان فعلًا نصف فريقه في الموسم الأخير، قدم مردودًا استثنائيًا ولولاه لما حقق «يونايتد» الإنجاز الوحيد لموسمه والتأهل لدوري الأبطال.
برحيل «دي خيا» سيعاني الفريق من ورطة، خصوصًا مع الخيارات القليلة المتاحة لهذا المركز في العالم، الاعتماد على فيكتور فالديز ليس بخيار مناسب، وبيتر تشيك يقترب كثيرًا من أرسنال بسبب رغبته في البقاء داخل لندن.
يونايتد يحاول مع سمير هيندانوفيتش، حارس إنتر، يفكر في هوجو لوريس، حارس توتنهام، ويدرك صعوبة التعاقد مع جاسبر سيلسين، حارس أياكس. أي منهم سيكون أقل كثيرًا من «دي خيا»، ولكنه أفضل بمراحل من الاعتماد على «فالديز» الذي لم يلعب كرة منذ عام ونصف تقريبًا.
(2 و3) قلبي دفاع
أهم المراكز التي يحتاج الفريق الدعم فيها على الإطلاق.
منذ الموسم الماضي، ورغم صرف قرابة الربع مليار يورو في موسم الانتقالات، إلا أن «يونايتد» لم يضم قلب دفاع واحد، وقضى الموسم في محاولة ترقيع النّقص العددي في هذا المركز، بأسماء من قبيل «سمالينج» أو «بلاكيت» أو «جونز»، مع لعب «روخو» أحيانًا، و«كاريك» في أحيانٍ أخرى، رغم أن هذه الأسماء كلها أقل من أن تكون احتياطية في فريق بحجم بطل إنجلترا السابق.
هذا الموسم حدد «فان جال» أولوياته مبكرًا، ووضع نيكولاس أوتامندي، لاعب فريق فالينسيا وأفضل مدافع في الليجا خلال الموسم الأخير، كأولوية لموسم الانتقالات الحالي. وإلى جانبه عاد من جديد لمحاولة إقناع ماتس هوملز، قائد بروسيا دورتموند، في الانضمام لمانشستر. ومن وراءهم هناك اسم جديد هو سيرجيو راموس، الذي يمر بخلافات مع إدارة «مدريد» بشأن راتبه.
انضمام أي اسم من هذه الأسماء سيكون مهمًا جدًا، وسيصنع موسم الفريق فعلًا، «أوتامندي» تحديدًا لو انضم ولعب بنفس أداء الموسم الماضي.. سيرفع مستوى الفريق الدفاعي كله بصورة لا تقارن بما حدث في الموسم الأخير.
(4) ظهير أيمن
لم يدخل «يونايتد» في أي صراعات على ظهير أيمن في موسم الانتقالات حتى الآن، بالرغم من أن أحد الكوابيس الكبرى لأي مشجع للفريق هو اضطراره لمشاهده أنطونيو فالينسيا وهو يلعب هذا الدور في موسم آخر.
الظهير الأيمن أولوية لا تقل ربما عن حراسة المرمى وقلوب الدفاع، ومؤخراً دخل «يونايتد» بالفعل في مفاوضات مع نادي موناكو الفرنسي للحصول على لاعبه البرازيلي «فابينيو» الذي تألق في مركز الظهير الأيمن خلال الموسم الأخير.
(5) ارتكاز دفاعي
«فان جال» راهن في الموسم الماضي على دالي بليند ليلعب في هذا المركز، ولكن الهولندي الذي يلعب أصلًا كظهير لم يقدم مستوى كبير كارتكاز، والحالة الوحيدة التي يظهر الفريق فيها قويًا ومتماسكًا هي حين يلعب مايكل كاريك.
المشكلة أن «كاريك» في ال33 من عمره، لا يمكن أبدًا الاعتماد عليه للعب موسم كامل، خصوصًا إذا نجح ال«يونايتد» في التأهل للشامبيونز من الملحق.
الفريق دخل بقوة في صفقة مورجان تشاندرلين من ساوثامبتون، ولكن المنافسة القوية بينه وبين أرسنال لا تجعل الحصول على اللاعب مؤكدًا. الحصول على توقيعه سيكون إضافة كبيرة لأي من الفريقين، وبخاصة مانشستر.
(6) مهاجم:
مع انتهاء إعارة راماديل فالكاو، الذي قدم موسمًا كارثيًا من الأصل، وكذلك مع كِبر سن روبين فان بيرسي ورحيله المنتظر.. فإن التوقيع مع مهاجم كبير قفز إلى مركز متقدم في أولويات مانشستر يونايتد.
«روني» بالطبع متاح دائمًا للعب دور المهاجم، ولكن الاعتماد عليه في مراكز أخرى، كصانع الألعاب أو لاعب وسط الملعب، يجعل من المهم الحصول على مهاجم.
روبيرتو فيرمينو، اللاعب البرازيلي الذي تألق في الدوري الألماني مع هوفنهايم، والذي يلعب كمهاجم صريح أو صانع ألعاب، هو أكثر من يرتبط اسمه حتى الآن بال«يونايتد»، على الرغم دخول ليفربول في المفاوضات وتعلية السعر، إلا أن الأفضلية –تبعًا للتقارير- تتجه نحو «مانشستر» بسبب رغبة اللاعب نفسه.
مشكلة «يونايتد» أن كل ما يحتاجه من لاعبين هو أولويات من الصعب الاستغناء عنها، وهو يعاني حتى الآن من موسم انتقالات صعب، وفي حالِ نجح فعلًا في الحصول على 5 أو 6 لاعبين فإنه يحتاج لفترة تأقلم بينهم، مما يدعم أن «يونايتد» لن يكون منافسًا على الدوري في الموسم المقبل، في ظل جاهزية أكبر بكثير لتشيلسي.. مانشستر سيتي.. وأرسنال. ولكن في حالِ قام ب«ميركاتو» قوي فعلًا.. فإنه سيحصد النتيجة بشكل رائع في الموسم بعد المقبل.