أكد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، على التزامهم بتسليم «الفرقاطة» الفرنسية في توقيتها المحدد، يوليو المقبل، والتي ستكون ضمن الأسطول المشارك في افتتاح قناة السويس الجديدة، مشيرًا إلى أنه يتم حاليا تدريب البحارة المصريين، الذين سيعملون على تلك الفرقاطة. وأشار إلى استعدادهم للتعاون مع ورش البحرية المصرية بالإسكندرية، التابعة لوزارة الدفاع في مجال بناء وصيانة السفن، وتدريب الأطقم البحرية العاملة عليها. وشدد على التزامهم بمواعيد تسليم طائرات الرافال لمصر، وأن توقيع عقدين جديدين لن يؤثر على هذا الالتزام. كما تم خلال اللقاء تبادل الآراء حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، منها مكافحة الإرهاب، والأوضاع في كل من ليبيا، وسوريا، وفلسطين. كما أعرب وزير الدفاع الفرنسى عن امتنانه لتشرفه بلقاء الرئيس السيسي، خلال زيارته السابقة لفرنسا، «واليوم يحظى بلقاء رئيس الوزراء المصري، وهو ما يؤكد على علاقات الشراكة القوية بين البلدين، والتي تجسدت في التوقيع مؤخرا على عقد الطائرات الفرنسية لمصر، وهو ما يبشر بفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي العسكرى طويل المدى». من جانبه أشاد رئيس الوزراء بالتطور الذي تشهده العلاقات العسكرية بين البلدين، والذي توج بالتوقيع على صفقة الطائرات الفرنسية «رافال» إلى مصر في 16 فبراير 2015، معربًا عن تطلعنا لاستمرار الدعم العسكرى والفني الفرنسى لمصر في حربها ضد الإرهاب. وأحاط رئيس الوزراء وزير الدفاع الفرنسى بجهود مكافحة الإرهاب في مصر، وأشار إلى أن مصر تواجه الإرهاب نيابة عن العالم كله، وحققت نجاحات في هذا الإطار، كما تمت الموافقة على إنشاء القوة العربية المشتركة، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الأمن القومي العربي في المرحلة الحالية، وهى تحديات تتعلق باستعادة دور الدولة في منطقتنا للحيلولة دون توسع الصراعات والنزاعات الطائفية، والتي ضاعفت التحدي الذي يمثله خطر الإرهاب، حيث استدعى الأمر اعتماد إجراءات وتدابير فاعلة للتصدي لهذه الظاهرة وتجفيف منابِعها. وأكد المهندس إبراهيم محلب على أهمية ألا تقتصر مجابهتنا لهذه الآفة المدمرة على البعدين الأمني والعسكري، حيث يتطلب الأمر تبني استراتيجية أوسع تراعي جميع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتداخلة، مشيرا في هذا السياق إلى استعداد مصر للتعاون مع فرنسا لمكافحة ظاهرة تجنيد الشباب من جانب الجماعات المتطرفة على نحو ما طرحه فضيلة المفتي خلال زيارته الأخيرة لفرنسا.