في 25 يناير 2011 جاء ( محمد المصري ) الشاعر الصعيدي الي القاهرة .... كان يحمل في محفظته كلمات أغنية كتبها بعنوان ( عشان بحبك يا مصر ) متوجها الي مبنى التليفزيون ليقدمها لهم .... ولكن عندما نزل ألي أرض المحروسة اكتشف أن محفظته قد سرقت منه .... وبها كل النقود وبها كلمات أغنيته .... ماله و فكره قد سرق منه فاصبح عابر سبيل لا يعلم اين يذهب .... وبينما هو كذلك ... وجد من هم خارجين الي الشوارع منددين ومطالبين بسقوط النظام سار معهم ... وثار معهم .... فهمهم همه ... وهمه همهم ..... كلاهما سرقت احلامه .... افترش ميدان التحرير .... وأكل مما يأكلون ورأى الشهداء وهم يسقطون .... وبينما هو في الميدان رأى البلطجية الذين هاجموا الميدان ليفرقوا المتظاهرين ومن بين هؤلاء البلطجية كان هناك رجل كأنما رآه من قبل .... تذكره ... نعم انه هو ذلك الرجل الذي اصطدم به بعد نزوله من القطار ... ذلك الرجل الذي سرقه ... وشرده .... حاول يصرخ ... ولكن هذا الرجل هرب .... هرب ولم يعد وفي 11 فبراير وبعد أن سمع خطاب تخلي رئيس الجمهورية عن منصبه .... أذاع التليفزيون عدد من الأغاني الوطنية .... وجاءت المفاجأة بأن سمع الاغنية التي كتبها .... تذاع باسم غير اسمه ... لقد سرق فكره حقا ... لقد سرق جهده حقا .... أبلغ عن سرقة ماله ... أبلغ عن سرقة أغنيته .... وما زال التحقيق مستمرا وما زال المصري منتظرا .....