شهود عيان «انفجار 15 مايو»: العبوة الناسفة كانت داخل كشك الأمن

روى عدد من شهود العيان تفاصيل حادث انفجار قنبلة بجوار تمركز أمنى أعلى كوبرى 15 مايو بجوار نزلة أبوالفدا بالزمالك.
قال محسن زكريا ل«المصرى اليوم» إنه كان متوجهاً إلى أحد أقاربه بمنطقة بولاق أبوالعلا مستقلاً دراجته البخارية، وبمجرد وصوله إلى أعلى كوبرى 15 مايو، فوجئ بانفجار قنبلة بجوار تمركز أمنى عند نزلة أبوالفدا. وأضاف: «تطايرت أشلاء الأمين الذي كان يتحدث إلى سائق سيارة نقل كانت متوقفة بجوار التمركز الأمنى، وأصيب شخصان آخران، ثم فوجئت بدخان كثيف يخرج من مكان الانفجار فتوقفت وحاولت الاتجاه للجانب الآخر للفرار من هول الصدمة، ولكنى عدت لمساعدة المصابين».
وأكد زكريا أنه لم ير أي شخص يهرب من مكان الواقعة وقت الانفجار، وأن العبوة كانت مزروعة داخل الكشك، لكنه لم ير من وضعها.
وقال سيد عبدالجواد «عامل دليفرى» إنه أثناء مروره بالكوبرى لتوصيل طلب لأحد المنازل فوجئ بالانفجار وبمجرد وقوع الحادث توقف سائق سيارة نقل كانت تمر بجوار الواقعة وحاول نقل المصابين إلى المستشفى، لكن ضابط شرطة كان موجوداً طلب منه انتظار سيارات الإسعاف التي وصلت بعد دقائق، ونقلت الضحايا إلى المستشفى. وأضاف: «الانفجار كان شديداً حيث شعرت بالكوبرى يهتز، وتسبب في وقوع أكثر من شخص كانوا يقفون بجوار المنطقة، وتلفيات في 3 سيارات ملاكى، وسيارة نقل». وقال أحد شهود العيان- رفض ذكر اسمه- إن العبوة التي انفجرت كانت موضوعة داخل الكشك المجاور للتمركز الأمنى، مؤكداً أنه مر بجوار الكمين قبل ساعة من الانفجار، والأمين كان متوقفاً، ما يدل على أن العبوة كانت موجودة قبل موعد خدمته.
واستنكر عدد من سكان منطقة الزمالك نجاح الجناة في زرع القنابل قرب التمركزات الأمنية واستطاعتهم التنقل بالعبوات الناسفة والمرور من الأكمنة، وطالبوا بحملات لتفتيش السيارات باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن والكلاب البوليسية للمساعدة في ضبط الجناة والمادة المتفجرة قبل استخدامها وإزهاق أرواح الأبرياء من رجال الشرطة والجيش، وكذلك المواطنون.