ولد «هيلاسيلاسي» آخر الأباطرة الإثيوبيين وأطولهم بقاءً في السلطة في 23 يوليو عام 1892، وحكم إثيوبيا 46 عامًا إلى أن أطاح به الديكتاتور الماركسى مانجستوهيلا ماريام في 1974 واحتجزه في قصره، وبعد عام واحد وفي 26 أغسطس 1975 توفي في ظروف غامضة، وبعد ربع قرن من وفاته تم دفنه وقيل إنه تم العثور على رفاته أسفل أحد مراحيض القصر في 1992 وحُفظ في كنيسة «بآتا مريم» حتى دفن بجوار بقية أفراد عائلته في كاتدرائية الثالوث. ويعتقد أنه حدثت مذبحة للعائلة المالكة لأن العثور على رفات إمبراطور سابق في هذا المكان يدل على أن هناك جريمة ما لم يتم التحقيق فيها، ويؤمن أتباع طائفة راستافاريان التي انبثقت في جامايكا بأن هيلاسيلاسي إله، وأنه لم يمت، ويبلغ تعداد الطائفة نحو مليون نسمة يعتقدون أنه مازال حيًا وبصحة جيدة أو أن جسده صعد إلى السماء. وكان الديكتاتورالماركسى مانجستوهيلا ماريام في 1974 قد أطاح بالإمبراطور الأخير، ويؤمن أتباع طائفة راستافاريان التي انبثقت في جامايكا بأن هيلاسيلاسى إله، وأنه لم يمت، ويبلغ تعداد الطائفة نحو مليون نسمة يعتقدون أن هيلاسيلاسى مازال حياً وبصحة جيدة أوأن جسده صعد للسماء. اتخذت الطائفة اسمها من الاسم الحقيقى لهيلاسيلاسى، فاسمه قبل تنصيبه نفسه إمبراطورا هوتافارى ماكونن، وتسبق اسمه دائما كلمة راس، والتى تعنى بالأمهرية الأميرة لذا كان اسمه قبل الإمبراطورية «راس تافارى» وهو الاسم الذي اشتق منه اسم الديانة الراستافارية أما هيلاسيلاسى فتعنى قوة الثالوث المقدس، وقد عاد الإمبراطور الحبشى هيلاسيلاسى إلى الحكم في بلاده بمساعدة الإنجليز بعدما طرده الإيطاليون ورأى أن يستغل الظروف الدولية لجمع أسلاب إيطاليا في أفريقيا، فيضم الصومال وإريتريا لمملكته التوسعية. وساعدته على ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، حيث اتصل ببعض رجال الكنيسة لاستمالتهم إليه، وقامت المخابرات البريطانية بإثارة العدوان والنعرات الدينية والقبلية ونجحت إثيوبيا في خلق حزب موال لها في إريتريا سنة 1946 عُرف باسم حزب الاتحاد مع إثيوبيا كانت قاعدته من المسيحيين وناهض المسلمون هذا الحزب وأسسوا حزب الرابطة الإسلامية الإريترية وحددوا أهدافه بالاستقلال التام وشهدت تلك الفترة صراعات سياسية حادة، نشأت خلالها عدة أحزاب لها ارتباطات خارجية، تبنى بعضها سياسة الاغتيالات مثل حزب الاتحاد مع إثيوبيا. وكان «هيلاسيلاسي» قد جاء ملكا على إثيوبيا في 1928 ثم صار إمبراطورا عليها «زي النهارده» في 2 أبريل 1930 إلى أن هاجمت إيطاليا الفاشية إثيوبيا عام 1935، وعاش هيلاسيلاسي في المنفي في إنجلترا وعندما حررت القوات البريطانية إثيوبيا خلال الحرب العالمية الثانية أعادته إلى عرشه ثم استولى الثوار على الحكم في 13 ديسمبر 1960 عندما كان في زيارة لأمريكا الجنوبية، ولكنه استعاد عرشه بعد أربعة أيام. وعمل أثناء حكمه على تطوير الحالة الاقتصادية والاجتماعية في بلاده، ووضع أول دستور لإثيوبيا عام 1931.