اهتمت صحف السعودية بملف الإرهاب وسبل مواجهته، حيث أكدت صحيفة «الوطن» أن الإرهاب يبقى أهم وأخطر الملفات التي تهدد الأمن، والاستقرار لأنه لا يعترف إلا بالقتل والمواجهة، واستباحة الدماء المعصومة، والتكفير وتقسيم الأوطان. وأضافت في افتتاحيتها، الثلاثاء، تحت عنوان «الصواب في مواجهة الإرهاب»، أن الهجوم المسلح على الأوطان، والعمليات الانتحارية التي ينفذها الإرهابيون، هي آخر صور الإرهاب، الذي تتأسس منطلقاته وحلقاته الأولى من التطرف والغلو، عبر التفسير الحرفي للنصوص الدينية، وعدم قبول الآخر، وتحريم ما أحل الله، ورفض الاختلاف والتحديث، وإقصاء المخالف، وتذكية الطائفية، وتعبئة الناس ضد كل من يخالف مذهبا بعينه أو مدرسة بعينها، وتشيع كل هذه السلوكيات والأفكار المنحرفة والرجعية باسم الدين. وأشارت إلى الهجوم الإرهابى على الحدود الشمالية للمملكة ونجاح رجال الأمن في صده. وقالت في ختام تعليقها إن الحرب على الإرهاب، ستأخذ مداها الطويل، ومواجهتها عبر جبهة واحدة لا تكفي، فالإرهاب قبل كل شيء؛ ينطلق من ثقافة وفكر، وله رموزه وتراثه ونظرياته، قبل أن يتحول إلى معسكرات تدريبية لنشر الموت، وتكفير المسلمين، واستباحة دمائهم وأوطانهم. وتحت عنوان «الإرهاب وباء كوني»، أكدت صحيفة «الرياض» أن الجميع في خندق واحد، وأن لكل مواطن جزء من المسؤولية سواء بكشف تلك العناصر الإرهابية، أو القيام بنشر الوعي بين المواطنين بمختلف الوسائل إعلامية أو تربوية، أو منابر الجامعات والمدارس والمساجد واستخدام تقنيات العصر لدرء تلك القوى، مشددة على ان التحذير منها هو واجب وطني عام لا يقتصر على طرف دون آخر. وأضافت أن أصابع «داعش» أو غيرها واضحة في الحادث، معربة عن أسفها من اقتصار التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب على جوانب محدودة، بالتركيز فقط على التنظيم دون مكافحة عناصر أخرى تغذيه وغيره. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة