ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الأحد، أنه في أول واقعة فريدة من نوعها تستهدف موسكو منظمة إخبارية أمريكية مستقلة معارضة، وذلك بعد أن هددت هيئة مراقبة الإنترنت الروسية بحجب موقع الأخبار والترفيه الأمريكي «بازفيد». وكان موقع «بازفيد» نشر رسالة من هيئة مراقبة الإنترنت الروسية، بشأن مقال بثته حول هجمات المتمردين في الشيشان، الأربعاء الماضي. وهددت الهيئة الروسية بحجب الموقع الأمريكي في روسيا إذا لم يزيل المواد المسيئة، التي تتعلق بها، حيث وصفت ما نشره الموقع بأنه «يحتوي على دعوات لإثارة الشغب العام والقيام بأنشطة متطرفة أو المشاركة في التحركات الجماعية». وأوضحت الهيئة الروسية، في رسالة أخرى، أن التهديد كان بسبب وضع مقطع فيديو للانفصاليين الشيشانيين في المقال، ويظهر الفيديو المجموعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات في العاصمة الشيشانية، وتم رفع الفيديو على موقع «يوتيوب»، وكان مأخوذًا من موقع تابع للانفصاليين الشيشانيين حجبته روسيا من قبل، ولذا قام موقع «يوتيوب» بعد ذلك بحذفه ومن ثم أزال موقع «بازفيد» رابط الفيديو. وقال متحدث باسم وكالة المراقبة على الإنترنت الروسية، في تصريحات نقلتها «واشنطن بوست»، إنه تم تقديم الطلب لأن محتوى الفيديو كان «يدعو إلى قتل الناس» إلا أنه في الرسالة الثانية شكرت الوكالة موقع «بازفيد» لتعاونه، وأعلنت عدم حجب الموقع. ويأتي التهديد ضد موقع «بازفيد» في خضم تصعيد روسيا من جهودها لمنع المواقع على قناة الإنترنت من نشر أي محتويات متطرفة. وحجبت الوكالة الأسبوع الماضي موقع «فيميو» لعرضه فيديوهات لتنظيم «داعش» للتجنيد، في سبتمبر الماضي، وحجبت أيضًا منصة البرمجة التعاونية «جيت هب» لنشرها محتويات عن طرق الانتحار، وطلبت الوكالة في حادث آخر من موقع «تويتر» حجب حسابات بعض المستخدمين في روسيا. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة