قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إنها تعتقد أن أزمة أوكرانيا مجرد مثال على استراتيجية روسيا لزعزعة الاستقرار في شرق أوروبا ومولدافيا وجورجيا ودول غرب البلقان. وأكدت ميركل، في مقابلة نشرتها، الأحد، صحيفة «فيلت إم سونتاج»، على أن موسكو تعتزم وضع العقبات أمام الدول المشار إليها وقالت: «بالنظر إلى مولدوفيا وجورجياوأوكرانيا لدينا ثلاث بلدان على الجانب الشرقي لأوروبا وقعوا برغبتهم اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، وروسيا تعمل على وضع عراقيل أمام تلك البلدان». ووفقا لرأي ميركل، انتهاك سيادة الاراضي ليس أمرا مستبعدا بالنسبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مثلما حدث بضم شبه جزيرة القرم للاتحاد الروسي بعد انفصالها أحادي الجانب عن السيادة الأوكرانية. وأشارت إلى النجاح الضئيل في الوساطة لتسوية النزاع حول ترانسنيستريا في مولدافيا و«الصراع المجمد» في اقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللذين أعلنا استقلالهما عن جورجيا. وأضافت: «نرى أيضا أن روسيا تعمل على خلق مصالح لها اقتصادية وسياسية في بعض دول غرب البلقان». وأكدت ميركل أن التهديد الروسي يمكن الشعور به أيضا في دول البلقان، موضحة أنه بالرغم من أنه لا يتم التخطيط لهجوم عسكري روسي على أستونيا ولاتفيا وليتونيا، فان ألمانيا مستعدة للوقوف بجانب حلفائها بحلف «الناتو». وأصرت المستشارة الألمانية، التي شددت من موقفها ضد روسيا مؤخرا في ظل عدم تقدم المفاوضات بشأن النزاع الأوكراني، على ضرورة مواصلة المحادثات مدافعة عن موقف أوروبا المشترك بشأن فرضه لعقوبات اقتصادية على موسكو لانتهاكها السيادة الأوكرانية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة