أستاذ تاريخ إسلامي: كتب العصور الوسطى مبنية على آراء شخصية

أكد الدكتور محمود إسماعيل، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة عين شمس، أن الكثير من الكتابات التاريخية عن العصور الوسطى مبنية على آراء شخصيات عن خصومهم في تلك الفترات، كما هو الحال في العصر العباسي، مضيفًا، أن كتابة التاريخ بالاعتماد على مثل تلك الشهادات المجروحه يؤدي إلى تشوية التاريخ وتضليل الأجيال عن حقيقة ما حدث، مطالب المؤرخين بتحرى الدقة في الأدلة التي يعتمدون عليها في كتابة التاريخ.
وأضاف «إسماعيل»، خلال ندوة «إشكالية المنهج في دراسة التاريخ الإسلامى والوسيط»، والتي نظمها قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس في بداية فعاليات الموسم الثقافي للكلية، الأحد، أن الباحثين المصريين على وجه التحديد يعجزون عن الفهم الصحيح لمصطلح المنهجية، بل أن علماء كبار في مجال التاريخ يزعمون أنهم قد بدأوا في أبحاثهم من نقطة الصفر متناسيين تلك الأبحاث السابقة، والتي ارتكزت عليها أبحاثهم في الأساس، مؤكدًا على أنه لا يوجد منهج بلا فائدة ومنهج أفضل من أخر، مشيرا إلى أن طبيعة الموضوع هي التي تفرض على الباحث اختيار المنهج.
وأكد «إسماعيل» أن إشكاليات المنهج في دراسة التاريخ الإسلامي تتمثل في خطأ القول بواحدية المنهج، مشيرًا إلى أنه سواء وصل الباحث إلى الحقيقة المطلوبة أو لم يصل فإن إتباع الأسلوب المنهجي في البحث العلمي سيؤدي إلى كشف حقيقة قد تساعد الباحثين فيما بعد للوصول إلى الحقيقة المجردة.
وأشار إلى أن الوقت الحالي يشهد ثورة منهجية في دراسة التاريخ على مستوى المادة بعد أن تأكد للمؤرخين أن المصدر الأساسي في دراسة التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية هو علم الفقه وأصوله، موضحا أن تلك الكتابات شملت الخاصة بالشريعة جميع جوانب المجتمع والبيئة والفكر العربي في ذلك الوقت.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة