طلاب الجامعات «إيد واحدة» فى ائتلاف جديد

أعلن عدد من الحركات الطلابية تدشين «ائتلاف طلاب مصر»، للمطالبة ب«الحق فى جامعات مستقلة ومتطورة»، فيما قالت منظمة العفو الدولية إنها جمعت أدلة تشير إلى أن «قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع داخل المبانى الجامعية واستخدمت الأسلحة النارية بشكل عشوائى ضد الطلاب».
وعقدت الحركات الطلابية، أمس، مؤتمراً للتعريف بالائتلاف الجديد، حضره طلاب أعضاء بحركة (مقاومة، والاشتراكيون الثوريون)، وأحزاب (الدستور، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والتيار الشعبى، ومصر القوية، ومصر الحرية، والعيش والحرية، و6 إبريل) وحملة الحرية للطلاب، وحملة الجامعة للطلاب، بالإضافة إلى عدد من الاتحادات الطلابية، وجبهة دولة الطلاب.
وقالت الحركات فى بيان لها إن «مسار الديمقراطية وحقوق الإنسان ومسار التنمية لابد وأن يتحركا بتواز وتناغم تام، وأثبتت الأمثلة التاريخية الكثيرة أن المضى فى المسار الأخير دون الأول يؤدى حتما إلى اندثار التجربة حتى وإن طالت نسبياً».
أضاف البيان: «كعادتها وعادة من سبقوها، أمضت السلطة الحاكمة الثلاثة أشهر والنصف الأخيرة، وهى مدة الإجازة الصيفية للجامعات، فى إبعادنا تماماً عن المسارين الأول والأخير على السواء، وتعكس رغبة حثيثة فى إخضاع الجامعات لقبضة الأمن من خلال إصدار مجموعة من القوانين والقرارات القمعية ضد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب زيادات كبيرة فى مصروفات السكن الجامعى والدراسة وغياب متكرر لدعم الكتاب وتطوير الجامعات».
وأكد البيان أنه تم «اعتقال 64 طالبا»، وانتقد طوابير تفتيشهم من قبل أفراد شركة «فالكون»، مطالبا بتوجيه الملايين التى تنفق على الإجراءات الأمنية لدعم الأنشطة الطلابية والثقافية ودعم الكتاب الجامعى، وتعديل اللائحة الطلابية، ووضعها بمشاركة أساسية للطلاب، وتعديل قانون الجامعات بما يسمح بإجراء انتخابات طلابية نزيهة، واختيار القيادات الجامعية بالانتخاب، ومنح الاتحادات الطلابية الصلاحية التى تؤهلها لتصبح ممثلة للطلاب الذين انتخبوهم.
فى سياق متصل، قالت منظمة العفو الدولية، إنها «جمعت شهادات من عدد من طلاب جامعة الإسكندرية تفيد بأن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة لقمع المظاهرات الطلابية فى الجامعة الأسبوع الماضى الذى أصيب فيه 38 طالباً على الأقل، منهم 3 فى حالة حرجة، فضلاً عن إصابة اثنين من ضباط الأمن أثناء الاشتباكات وفقاً للأرقام الحكومية».
وأشارت المنظمة فى بيان لها، أمس، إلى أن «قوات الأمن اقتحمت الجامعة واستمرت فى مطاردتهم مع إطلاق النيران والقنابل المسيلة للدموع»، وطالبت حسيبة حاج صحراوى، نائب مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الحكومة بمحاسبة أى متورط فى انتهاكات ضد الطلاب، مؤكدة أن «انعدام المساءلة عن هذه الانتهاكات، بما فى ذلك عمليات القتل غير القانونية، يعطى قوات الأمن الضوء الأخضر لمواصلة ممارسة الأساليب الوحشية تجاه المحتجين».
وتابعت أن «المنظمة جمعت أدلة تشير بوضوح إلى أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع داخل المبانى الجامعية واستخدمت الأسلحة النارية بشكل عشوائى ضد الطلاب، وذلك لم يكن ضرورياً، وأحد الطلاب أصيب خلال الحادث، ويسمى عمر عبدالوهاب، وهو فى حالة حرجة بعد إصابته بطلقات خرطوش فى رقبته وكلتا العينين، والحكومة يجب أن تعمل بصورة عاجلة لكبح جماح قوات الأمن.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة