اغتيال إمام أحد المساجد في أقصى غرب الصين

ذكرت إذاعة «آسيا الحرة»، ومقرها الولايات المتحدة، الخميس، أن إمام أحد أهم المساجد في الصين جرى قتله بسبب رفضه للعنف الأخير الذي يمارسه أعضاء طائفة الويجور العرقية التي ينتمي إليها في إقليم شينجيانج في أقصى غرب البلاد.
فقد عثر على جمعة طاهر، إمام مسجد «إيد كاه» القديم في كاشجار غارقًا في دمائه خارج المسجد في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
ونقلت الإذاعة عن مصادر محلية قولها إنه يعتقد أنه تم طعنه حتى الموت من قبل شخص ما يعارض موقفه المعتدل.
وقال عبدالغني دولكون، مدير أحد فرق الأمن في مدينة كاشجار للقسم الناطق بلغة الويجور بالإذاعة، إن طاهر اغتيل.
ونقل عن دولكن قوله: «كان شخصًا متدينًا وطنيًا، وفقد حياته في حادث اغتيال. ونحن الآن نعكف على إعداد الترتيبات الخاصة بجنازته».
وقال بائع بأحد الأسواق إنه شاهد الشرطة وهي تقوم بإبعاد حشد ضخم تجمع بالقرب من المسجد في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
وأضاف البائع الذي لم تعرف هويته: «رأيت الجثة ملقاة أمام مسجد إيد كاه وعندما سألت أحد الذين كانوا يغادرون مسرح الحادث عن سبب تجمع الناس وتواجد الشرطة قال إنها جثة جمعة طاهر».
ويأتي مقتل الإمام وسط بعض أخطر أعمال العنف والاضطرابات التي يشهدها إقليم شينجيانج منذ عام 2009.
كان طاهر الذي تردد أنه في عقده الثامن، شخصية بارزة في الحركة الإسلامية التي وافقت عليها الدولة في الصين وشغل منصب نائب رئيس الرابطة الإسلامية الصينية الرسمية.
وبعد شغب واسع النطاق وصراع عرقي في العاصمة الإقليمية، أورومكي، أودى بحياة نحو مئتين شخص حتفهم وإصابة 1600 في عام 2009، ظهر طاهر على شاشات التليفزيون الوطني يدين الأويجور الذين شاركوا في أعمال العنف ل«انتهاك تعاليم الإسلام».
ولم تنقل وسائل الإعلام الحكومية أو الرسمية خبر وفاته على الفور.
يعتبر بعض أعضاء الويجور والتبتيين في الصين وغيرها من الأقليات الأفراد المنتمين لطوائفهم الذين يتعاونون مع الحزب الشيوعي الحاكم أو يقبلون وظائف حكومية بارزة خونة.
وجرى الإبلاغ عن حوادث قتل سابقة للويجور ممن يعملون في الحكومة. وقالت إذاعة آسيا الحرة إن زوجة مسؤول بحزب للويجور قتلت في «هجوم انتقامي» في منطقة هوتان الفقيرة بجنوب شينجيانج في 19 يوليو.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة