كشفت تحقيقات نيابة قسم الجيزة، في واقعة العثور على 5 أسطوانات غاز بجانب سور السكة الحديد المجاور لمحطة متور أنفاق ساقية مكي، عن أنها كانت معدة للتفجير عن بعد. وتبين من خلال فحصها بمعرفة خبراء المفرقعات بمديرية أمن الجيزة أنها كانت موصلة بمفجر وسلك كهربائي به شريحة هاتف محمول. وأفادت التحقيقات، التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، الجمعة، بأن شهود العيان من الباعة الجائلين أكدوا على قيام شخص يستقلا تروسيكلاً بوضع تلك المتفجرات بجوار سوار السكة الحديد الملاصق لمحطة مترو أنفاق ساقية مكي، ما أثار الخوف والفزع بين المواطنين، لحين تمكن رجال المفرقعات من إبطال مفعول تلك الأسطونات عن طريق تفكيكها عن الدوائر الكهربائية الموصلة بأجهزة تفجير عن بعد. وشرحت التحقيقات أن الشخص المجهول استغل حالة الهدوء التي كانت في منطقة محيط منطقة محطة مترو ساقية مكي، ولاذا بالقرار، وظن شهود الواقعة في بادىء الأمر أنه ألقى بمخلفات قمامة، وارتاب السكان والمارة في الأمر عندما فتشوا في مخلفات الرجل وتبين أنه كان يخفيها بين طيات بطاطين متهالكة، ولدى رؤيتهم أسطوانات الغاز المنزلي موصلة بأسلاك كهربائية اتصلوا على رجال الأمن الذين حضروا إلى مكان الواقعة. وأضافت التحقيقات أنه بوصول قوات الشرطة تأكد صحة بلاغ الأهالي بالعثور على أجسام غربية يرجح كونها متفجرات، وبفحصها تسن لرجال المفرقعات أنها عبارة عن 5 أسطوانات غاز منزلي، ويتصل بكل أسطوانة مفجر يتدلي منه سلك كهربائي بدائرة غير مكتملة تحت التجهيز وشرائح هواتف محمولة و3 جراكن بنزين وكيس قطن. وأمرت النيابة بالتحفظ على تلك المضبوطات وإرسالها إلى المعمل الجنائي لفحصها وبيان استخدامها، كما طلبت النيابة تحريات رجال جهاز الأمن الوطني لتحديد هوية الجناة تمهيدًا لضبطهم وإحضارهم.