الآلاف يشيعون جثامين 7 من ضحايا الفتنة.. ويطالبون بمحاكمة «المحرضين»

اتشح دير سمعان الخراز، بالسواد، الخميس ، لدى تشييع جثامين 7 ضحايا قتلوا فى اشتباكات الفتنة الطائفية التى وقعت، مساء الثلاثاء الماضى، واستمرت صلاة الجنازة أكثر من ساعة ونصف الساعة بحضور آلاف المواطنين.
بينما تولت القوات المسلحة تأمين مخارج ومداخل المنطقة لمنع تجدد المظاهرات أو الاشتباكات من جديد أو قطع الطريق مرة أخرى.
بدأت الجنازة فى العاشرة صباح الخميس ، حيث تجمع أهالى منطقة الزرايب من الأقباط وآخرون من خارج المنطقة داخل دير سمعان الخراز، وتعالت صرخات السيدات حزناً على الضحايا، بينما وقف الرجال تتساقط دموعهم أثناء إلقاء الكاهن كلمته التى أكد خلالها أن الضحايا شهداء لأنهم جاهدوا دفاعا عن دينهم ومنازلهم، وصلى الحاضرون على جثامين 6 ضحايا فى صلاة واحدة، بينما صلوا على الجثة السابعة صلاة منفردة، بسبب تأخر وصولها.
وهتف الحاضرون «بالروح بالدم نفديك يا صليب» و«قالوا عليها مدنية.. طلعوا شوية بلطجية». وأغلق العقلاء من الحاضرين البوابة الرئيسية للدير، ومنعوا خروج الأهالى وهم غاضبون فى مجموعة واحدة، حتى لا تتجدد الاشتباكات، وظلوا يخرجونهم فى مجموعات صغيرة. ووسط دموعها وصراخها الذى لا يتوقف، قالت والدة الضحية مينا فارس مرقص «19 سنة» إن ابنها لم يخرج إلى المظاهرات للتخريب أو التكسير أو قتل مسلم أو إحراق مسجد السيدة عائشة كما أشيع بين أهالى المنطقة، لكنه خرج للتعبير عن غضبه لما حدث للأقباط فى قرية صول، وأضافت: لم تكن لدينا مطالب محددة، لكننا كنا نريد تقديم من أحرقوا الكنيسة للمحاكمة، الآن من يستطيع أن يُرْجع حق ابنى الذى قُتِل! لا أريد القبض على من قتلوا ابنى فقط، فمن قتلوه بلطجية وليسوا من المسلمين، لكن أريد تقديم من حرض البلطجية على الخروج إلى القتل وهم يحملون كل أنواع الأسلحة. وبجوارها جلست فتاة لا يزيد عمرها على «24 سنة» ظلت تبكى وهى تمسك بصورة أحد الضحايا وقالت «شقيقى أصيب فى الأحداث بحروق بسبب إصابته بزجاجة (مولوتوف)، ويرقد فى المستشفى بين الحياة والموت، بينما من أحمل صورته هو صديقه عصمت عزت، الذى لقى مصرعه بطلقة نارية، خرجا سويا للتظاهر، عاد شقيقى مصابا وصديقه جثة هامدة.