تصارعت القنوات المصرية هذا العام للحصول على أفضل باقة من المسلسلات التى تستطيع من خلالها جذب جمهور المشاهدين إلى شاشتها رغم التحديات التى تواجهها بسبب كأس العالم. وضعت كل قناة خطتها الخاصة لتحقيق أهدافها وجاءت فى المقدمة قناة إم بى سى مصر التى يديرها لأول مرة هذا العام محمد عبد المتعال رئيس قناة الحياة السابق، الذى قام بدوره بخطف أكثر النجوم شعبية فى رمضان ونجحوا خلال السنوات الماضية فى الجمع بين المستوى الجماهيرى والفنى وعلى رأسهم النجم عادل إمام بمسلسله «صاحب السعادة» بعد أن نجح خلال السنوات الأخيرة فى تحقيق أعلى مشاهدة بين المسلسلات الرمضانية بأكثر من عمل مثل فرقة «ناجى عطاالله» و«العراف» ويأتى بعده النجم يحيى الفخرانى الذى حقق نجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بمسلسلات «شيخ العرب همام» و«الخواجة عبدالقادر». ويخوض السباق هذا العام بمسلسل «دهشة» والذى يعرض حصريا على القناة نفسها، كما استحوذت القناة أيضا على المسلسل الأعلى تكلفة هذا العام وهو مسلسل «سراى عابدين» والذى يضم كوكبة من النجوم وعلى رأسهم يسرا ونيللى كريم وغادة عادل وهو المسلسل الذى يحكى فترة الخديو إسماعيل فى مصر، أما شبكة قنوات سى بى سى فقد كانت خطتها مختلفة وقررت القناة أن تستحوذ على كل الأعمال الكوميدية الموجودة فى السوق وتعرضها حصريا على قناتها بهدف أن الجمهور يحتاج فى هذه الأوقات العصيبة أكبر جرعة كوميدية ومن هذه المسلسلات «فيفا أطاطا» لمحمد سعد والذى يعود من خلاله بشخصية أطاطا والذى سبق وقدمها فى فيلم «عوكل» الشهير وقد أصرت القناة على عرض المسلسل حصريا على قناتها. نفس الأمر يخص مسلسل «العملية ميسى» وهو الذى يشهد أول أداء صوتى لأحمد حلمى فى مسلسل ويشارك فى بطولته صلاح عبدالله وبشرى، وأخيرا يأتى الجزء الرابع من مسلسل «الكبير أوى» لأحمد مكى ودنيا سمير غانم والذى يحشد فيه مكى كل أسلحته لانتزاع الكوميديا من الجمهور وقد تم تصوير المسلسل بين مصر وكينيا. أما شبكة قنوات النهار فقد ركزت على الأعمال الشعبية وأعمال المطربين حيث استحوذت القناة على كل أعمال المطربين الموجودة بالسوق ويأتى فى المقدمة مسلسل «فرق توقيت» لتامر حسنى والذى يعود للدراما هذا العام بعد مسلسل «آدم» الذى قدمه العام قبل الماضى وحقق نجاحا جيدا. كذلك مسلسل «كلام على ورق» لهيفاء وهبى وهو ثانى مسلسل تشارك هيفا فى بطولته وأول مسلسل يعرض لها بعد تأجيل مسلسل «مولد وصاحبه غايب » للعام الثالث على التوالى، ويأتى ضمن هذه الأعمال مسلسل «اتهام» للمطربة ميريام فارس الذى تقدم تجربتها التليفزيونية الأولى من خلال هذا العام والذى يشاركها فيه البطولة حسن الرداد وعزت أبوعوف. ويأتى فى المؤخرة مسلسل «دلع بنات» بطولة مى عز الدين والذى يشهد مشاركة المطرب الشعبى سعد الصغير والملحن محمد عبدالمنعم، أما قناة الحياة والتى تعد من كبرى القنوات المصرية فقد فشلت فى اختيار خطة واضحة تستهدف مشاهديها وقد يرجع ذلك للأزمة المادية التى تواجهها أو لتأخر تحركها فقد استحوذت القناة على أربعة أعمال هى «أبوهيبة فى جبل الحلال» لمحمود عبدالعزيز الذى خاض السباق العام قبل الماضى بمسلسل «باب الخلق» ولم يحقق المشاهدة المتوقعة. نفس الموقف واجه يوسف الشريف الذى استحوذت القناة على مسلسله «الصياد» رغم أن مسلسله «اسم مؤقت» أيضا لم يحصد نفس النجاح الذى حققه «رقم مجهول» وأيضا مصطفى شعبان الذى لم يحالفه الحظ فى مسلسل «مزاج الخير» العام الماضى. ورغم ذلك قررت القناة عرض مسلسله «أمراض نسا» وجاءت آخر صفقاتها بمسلسل «الإكسلانس» والذى كان مهددا بالتأجيل لعدم رغبة القنوات فى شرائه حتى اللحظات الأخيرة خاصة بعد قضيته الأخيرة مع زينة من جانب وارتفاع سعر البيع من جانب آخر ولكن قناة الحياة قررت أن تضيفه إلى مجموعة أعمالها كى تحقق بالنسبة لها نوعا من التوازن دون أن يكون لديها أى خطة واضحة. أما قنوات الدراما المصرية الأخرى كالمحور وبانوراما وصدى البلد والقاهرة والناس والتحرير وحتى دريم فلم تلجأ منذ البداية إلى الاستحواذ على أى عمل من الأعمال الكبيرة والضخمة نظرا لضعف ميزانيتها المخصصة لشراء المسلسلات وقررت الانتظار لحين انتهاء صراع القنوات الكبرى على تورتة الدراما.