أهالي دهب يواصلون الإقبال على صناديق الاقتراع في الساعات الأخيرة    ارتفاع جماعي للأسهم الأمريكية في مستهل التعاملات    الإسكندرية تطلق حزمة تسهيلات جديدة لاستخراج تراخيص المحال العامة    المنوفية.. تنفيذ إزالات فورية للتعديات على الأراضي الزراعية والبناء المخالف بقويسنا والباجور    أوكرانيا تؤيد الخطوط العريضة لإطار العمل من أجل السلام    177 شاحنة مساعدات تغادر معبر رفح البري لدعم قطاع غزة    وصول مندوبي الأهلي إلى المغرب استعدادا لاستقبال بعثة الفريق    ليفاندوفسكي يتمسك ببرشلونة ويرفض عرض فنربخشة    أدهم قنديل يتوج بذهبية البطولة العربية للشطرنج    الداخلية تضبط محاولة انتحال صفة ناخب داخل لجنة انتخابية بسيدي سالم بكفرالشيخ    بعد انتهاء ساعة الراحة.. استئناف التصويت بمدينة 15 مايو فى انتخابات النواب    منتخب الكويت يهزم موريتانيا ويتأهل لمجموعة مصر في كأس العرب 2025    شريف إكرامي يغادر المحكمة غاضبًا بعد قرار استمرار حبس رمضان صبحي بتهمة التزوير    النصر يختار أبو ظبي لمعسكره خلال كأس العرب    وزير الاستثمار يلتقي سفير بلغاريا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية    تامر هجرس يكشف تفاصيل دوره في فيلم "عائلة دياب ع الباب" مع محمد سعد    الخميس.. أعمال محمد عبد الوهاب بقيادة علاء عبد السلام في أوبرا الإسكندرية    الأوقاف تحتفل باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.. والأزهري: رسالة تقدير وتعظيم لدورها ومكانتها    "الصحة" تكشف حقيقة ظهور متحور جديد لفيروس كورونا    انعقاد جولة مشاورات سياسية بين مصر واليونان    الحلقة الأخيرة - ما مصير محمد وشروق والتؤام في "كارثة طبيعية"؟    امرأة وطفل يثيران الذعر: ضبطهما بمحاولة فتح بوابة منزل وسرقة مزعومة بالقليوبية    إشادة دولية بالالتزام بتعليمات «الوطنية للانتخابات» في لجان المرحلة الثانية..فيديو    تأجيل محاكمة 24 متهما بخلية مدينة نصر    نائب رئيس حزب المؤتمر: وعي الشعب أسقط حملات الإخوان لتشويه الانتخابات    وزير قطاع الأعمال يترأس الجمعية العامة للقابضة للأدوية لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2024-2025    تأجيل محاكمة الصغير المتهم بإنهاء حياة صديقه بالمنشار في الإسماعيلية    وكيل توفيق محمد يفجر مفاجأة بشأن انتقاله للأهلي في يناير    المستشار أحمد بنداري يوضح سبب عدم فتح لجنة 118 في شبين الكوم    الوطنية للانتخابات: استبعاد أي تعطّل مع الساعات الأولى لليوم الثاني من الاقتراع    مراسل إكسترا نيوز بالدقهلية: انتظام العملية الانتخابية وسط إقبال متزايد    بالصور.. "دافنينه سوا" أول بطولة درامية لمروان فارس ومصطفى ليشع    الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق دبلومة صحافة الذكاء الاصطناعي    أمن المنافذ يضبط 66 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    محافظ الجيزة: تطوير عيادات الصف والبدرشين وروز اليوسف والبراجيل ومركز كُلى البطران    لاعب إيفرتون: مشادة جانا جاي مع كين كانت لحظة جنون.. وهذا ما حدث في الاستراحة    تكريم عمار الشريعي بلمسة أوركسترا بريطانية    مراسلة إكسترا نيوز بدمياط: تنظيم وانسيابية فى اليوم الثانى لانتخابات النواب    وزير التعليم الإيطالى: أشكر مصر على الاهتمام بتعليم الإيطالية بالثانوية والإعدادية    الداخلية تضبط مدير كيان تعليمي وهمي بالدقي بتهمة النصب على المواطنين    الداخلية تضبط 3 متهمين بجرائم سرقات متنوعة في القاهرة    بعد تصنيف «كارتل الشمس» إرهابية.. أمريكا تستعرض قواتها قرب فنزويلا    وزير التعليم: أتوجه بالشكر للرئيس السيسى تقديرا على اهتمامه البالغ بالتعليم    وزارة الدفاع الروسية تعلن تنفيذ ضربة واسعة خلال الليل استهدفت منشآت أوكرانيا العسكرية والصناعية ومنشآت الطاقة    مكتب الإعلام الحكومي يوثق بالأرقام: مؤسسة غزة تورطت في استدراج المُجوّعين إلى مصائد موت    مجلس حكماء المسلمين يدعو لتعزيز الوعي بحقوق المرأة وحمايتها من كل أشكال العنف    الصين: أجواء المكالمة الهاتفية بين شي وترامب كانت "إيجابية وودية وبناءة"    ظهر اليوم.. هدوء بلجان القصر العيني ووسط البلد وتسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة    محاكمة فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية اليوم    الافتاء توضح حكم الامتناع عن المشاركة في الانتخابات    باسل رحمي: نعمل على مساعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة الصناعية على زيادة الإنتاجية والتصدير    وزير الصحة يلتقي وفد اتحاد الغرف التركية لبحث التعاون الصحي والاستثمار المشترك    الزراعة تطلق حملة لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية في الثروة الحيوانية    «الصحة»: تقديم 21.9 ألف خدمة في طب نفس المسنين خلال 2025    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر والقنوات الناقلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة قنا    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    هل يجوز للزوج الانتفاع بمال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراجة السيسى .. ووسائل النقل الخضراء
نشر في المصري اليوم يوم 14 - 06 - 2014

أضفى الرئيس عبدالفتاح السيسى جوا من البهجة فى المارثون الرياضى بالدراجات الذى قاد فيه قطاع كبير من الشباب من مختلف الشرائح طلاب الجامعات والكليات العسكرية وكلية الشرطة، استدعى من خلاله روح المشاركة والتنافسية والإقبال على الحياة، بعد أن أصيب المجتمع بحالة من الإحباط والترهل النفسى والإنسانى منذ شهور، تبدل فيها الحال ونسينا معنى الفرح، أخذنا الاكتآب والصراع السياسى من بهجة الحياة والنظر إلى المستقبل بروح متفائلة مفعمة بالحيوية والعطاء.
لم يكن هذا المارثون وليد الصدفة أو غايته التريض والترفيه، بقدر ما هو رسالة حياة تدق جرس الإنذار لتنبيه الشباب بأنه قادر ولديه العزيمة والإرادة على تحمل الصعب الذى ينتظره بالعمل والمشاركة وتقبل الآخر لو أراد، بعيدا عن روح الاستعداء والصراع والجفاء التى شابت المجتمع فى الآونة الخيرة، أغلقت بعدها كل الأبواب المفتوحة للتلاقى والانخراط الجماعى فى البناء والتعمير وأصبحت معاول للهدم والتخريب.
وبقدر جمال الفكرة بقدر ما كان لها دلالاتها الواضحة التى أراد السيسى أن تصل إلى شعبه، بأنه لايزال الشخص القريب من وجدانهم، المتابع لأخبارهم وهمومهم، المشارك لهم أحلامهم وأمانيهم، والمحفز لهم لشحذ الهمم على المشاركة والعمل، وفى الوقت ذاته الإشارة إلى إمكانية حل الأزمة المرورية الخانقة التى يستتبعها توفير الطاقة وترشيد استهلاكها فى ظل نضوب مصادرها وسط أزمة اقتصادية معقدة تعيشها البلاد، فضلا عن أن اختياره ليوم الجمعة يحمل فى طياته بداية جديدة تطوى صفحة الجراح وذكريات أيام الجمع الكثيرة التى مرت علينا، ولم تحمل فيها سوى مشاهد التخريب والتدمير والإرهاب الذى مارسته جماعة الإخوان ضد المواطنين لإشاعة الفوضى وتصدير الأزمات وزعزعة الأمن والاستقرار، فأصبح هذا اليوم يشكل عبئا ثقيلا على كل مواطن يتحسس فيه هامته ويحمد الله أنه لايزال موجودا، أصبح من الأيام الكئيبة فى حياتنا لما شهده على مدار شهور العام الماضى من أحداث دامية وقصص مؤلمة وسقوط ضحايا كانت تتصدر المشهد اليومى من حياتنا وتسبغ علينا لعنة اليأس، بعد أن كان هذا اليوم المبارك محطة تفريغ الهموم والأعباء وصلة الرحم ولقاء الأصدقاء.
وإذا كان ركوب الدراجة تقليد رئاسى مارسه العديد من رؤساء الدول بهدف التريض والتنزه، فإن الرئيس السيسى هو الأول الذى يشارك شعبه ركوبها ويتسابق معهم، والرئيس الأول فى مصر الذى يفاجئ شعبه بنزوله بينهم ومشاركته لهم نشاط ربما يكون نقطة البدء للانطلاق نحو المستقبل بروح جديدة ونسيان عثرات السنوات الماضية التى ألقت بظلالها على العلاقات الإنسانية بين الناس، وأفقدتهم روح التعاون والمشاركة واحترام الآخر.
منظر مارثون الدراجات المنطلقة فى صفوف منظمة بعيدة عن الضوضاء والصخب التى قادها السيسى، فتحت شهية الساسة والمسؤولين لحل أكبر أزمة تواجهها البلاد وهى الزحام والاختناق المرورى بما يسببه من شلل فى حركة السير، حيث استدعت استجابة سريعة لدى العديد من الناس وأوحت لهم فكرة ركوب الدراجات كبديل للسيارات كالتقليد الذى تمارسه الصين منذ عقود للقضاء على التكدس المرورى والسعى منها للتخفيف من مشكلة الزحام، إذ تقوم الحكومة الصينية بتشجيع الجماهير على ركوب الدراجات الهوائية الأمر الذى يعتبر تقليدا لدى الصينيين، لكنها زادت على ذلك بتحقيق مجانية ركوب الدراجات التى يعدونها من وسائل النقل الخضراء نظرا لحفاظها على البيئة، وأصبح من معالم مدينة هانغتشو عاصمة مقاطعة تشجيانج جنوب شرق الصين الطرق أو الحارات المخصصة للدراجات، والتى أضيف لها أجهزة كروت ذكية تتيح للناس خدمة الدراجات المجانية.
فهل تتحمس الحكومة لهذا التقليد وتعتمده منهجا لحل أزمات مرورية واقتصادية كثيرة تقلل من حجم التلوث البيئى الذى فشلت معه كل الحلول الممكنة فى الماضى، وتخفض فى ذات الوقت من الاستهلاك الكبير للطاقة؟ أم أنها ستظل فكرة مختزنة تحمس لها الناس، ثم ما لبثت أن انظفأت جذوتها بسبب التلكؤ وعدم الاهتمام .. «وتعود ريما لعادتها القديمة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.