هنا «العطف» معقل الإخوان بالعياط، فقدت اثنين من أبنائها فى الاشتباكات بين الأهالى والإخوان أثناء الاحتفال بفوز المشير عبدالفتاح السيسى رئيساً للجمهورية، قرية اقترن اسمها بأحداث تجمهر عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وتصدى قوات الأمن لهم، دون التفاتة إلى واقعها المرير، وأنها باتت تحيا تحت صوت طلقات الرصاص، فى شوارع خالية من المارة، ومنازل تسكنها رائحة الغاز المسيل للدموع على الرغم من حرص أصحابها على سجن أنفسهم فيها أيام الجمعة خوفاً من الرصاصات الطائشة، التى قتلت مؤخراً مهندساً زراعياً كان يداعب طفلتيه اللتين لم تتجاوز أكبرهما العامين على سطح المنزل، وهناك طالب ثانوى قاده فضوله إلى سطح بيته لرؤية الأحداث فاغتالته رصاصة قناصة فى الرأس أمام أخيه الأصغر، وانتقلت «المصرى اليوم» إلى «العطف» لنقل واقعها المرير على لسان أصحاب الحال من أسر الضحايا وسكان البلدة. أهالى القرية يؤكدون عدم تعاطفهم مع الجماعة كما تصورهم «الجزيرة» أهالى القرية يتحدثون لل المصري اليوم المواجهات الأسبوعية كل يوم جمعة بين قوات الأمن وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وما يصاحبها من إطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل الشرطة، دفعت قناة «الجزيرة» القطرية إلى ترويج تعاطف قرية العطف التابعة لمركز العياط بمحافظة الجيزة مع جماعة الإخوان المسلمين، فيما يؤكد الأهالى الذين التقت «المصرى اليوم» عدداً كبيراً منهم أنهم يلزمون منازلهم معظم الوقت، خوفاً من مظاهرات الجماعة التى يتم تنظيمها أمام نقطة الشرطة التى تصادف وجودها فى القرية، التى شهدت إحراق فيلا الناشط ممدوح حمزة، وأصبحت بؤرة لمظاهرات الجماعة ولأعمال العنف والشغب، حيث تخرج مسيرات الجماعة من منطقتى البليدة والبحرى، وتصب كلها أمام القرية بجوار نقطة الشرطة على طريق «مصر - أسيوط» الزراعى. المزيد أسرة المهندس الزراعى القتيل.. أشقاؤه خفراء ويتهمون الشرطة بقتله أسرة الضحية تسرد واقعة مقتله كان يداعب نجلتيه الصغيرتين «حبيبة وحنين»، فى الطابق الثالث من منزله، أثناء فض قوات الأمن إحدى مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، فأصابته رصاصة فى منطقة كتفه اليمنى، والصدر فأردته قتيلاً فى التو واللحظة. هو محمد فتحى المنشاوى، 32 سنة، مهندس زراعى فى إحدى شركات الدواجن بمنطقة 6 أكتوبر. المزيد أسرة ضحية اشتباكات الإخوان: «على» صعد إلى السطح لمشاهدة الأحداث فتلقى رصاصة الطالب القتيل عاد من درس اللغة العربية، يوم الجمعة الماضى، حاملاً كشكوله الدراسى، مستعدًا لثالث أيام امتحانات الثانوية الأزهرية، فوجئ بأعمال العنف التى دارت بين عناصر الإخوان وقوات الأمن بالقرب من منزله، فاعتلى الطابق الثالث لمشاهدة الاشتباكات عن كثب، فأصابته رصاصة قناص فى جبهته، واستقرت فى جسده كما تقول أسرته. هكذا حال على مجدى سالم، 16 سنة، بالصف الثالث الثانوى بالمعهد الأزهرى بنين بالعياط، الذى كان يكره جماعة الإخوان، ويخالف مناهجهم الدينية والسياسية، بل إنه شارك أبناء بلدته بالعطف المؤيدين خارطة الطريق لتفويض المشير السيسى، لمحاربة الإرهاب، نهاية يوليو الماضى. المزيد