طالبت دار الإفتاء المصرية، الأربعاء، جميع مؤسسات الدولة بتبني حملات إصلاحية لعلاج ظاهرة التحرش والقضاء على أسبابها، ودعت لوضع خطة عاجلة وفورية تتناسب مع المرحلة الانتقالية الجديدة التي يعيشها المصريون، تتضمن وضع ضوابط صارمة لا تقبل التهاون في مواجهة الذين يهددون أمن الوطن أخلاقيا. وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن بعض الجهات والفئات المغرضة التي تتبنى مفاهيم فاسدة، تسعى لنشر الفوضى الأخلاقية بالمجتمع، لهدم القيم التي يقوم عليها البناء المجتمعي، سعيا للسيطرة على مقدرات الوطن بنشر الفساد بين الشباب. ووصف نجم التحرش الجنسي بالفساد في الأرض، بسبب إثارته الفزع في المجتمع وتخويف الأسر والعائلات، داعيا إلى تغليظ العقوبات على الذين يثبت في حقهم تهم التحرش الجنسي، خاصة أن تصاعد الجريمة في الآونة الأخيرة يؤكد خطورتها. وشدد نجم على ضرورة تبني مؤسسات الدولة الدينية والفكرية والاقتصادية والسياسية والمجتمع المدني مشروعا قوميا، لمواجهة الانفلات الأخلاقي بهدف تنمية منظومة القيم الأخلاقية.