قرر عمال مترو أنفاق مدينة ساو باولو البرازيلية تعليق إضرابهم عن العمل الأربعاء، عشية انطلاق مونديال 2014 ، لحين انعقاد جمعية عمومية للنقابة بهدف تقرير الاتجاه الذي ستسلكه في الفترة المقبلة. وبدأ الموظفون إضرابا الخميس الماضي للمطالبة بزيادة رواتبهم بنسبة 12.2% مقارنة ب8.7% عرضتها عليهم هيئة تشغيل مترو ساو باولو التي تديرها حكومة الولاية، وكذلك من أجل إعادة 42 من زملاءهم الذين تعرضوا للفصل الاثنين. وكانت النقابة قد قررت في آخر اجتماعاتها، والذي عقد بعد انتهاء المفاوضات مع الحكومة المحلية لفشلها، استئناف العمل مع احتمالية معاودة الإضراب بالتزامن مع بدء المونديال ومباراة الافتتاح بين البرازيل وكرواتيا في ساو باولو. وكانت ساو باولو قد شهدت قبل ثلاثة أسابيع إضرابا لسائقي الحافلات العامة، امتد على مدار أربعة أيام. يشار إلى أن محتجون في البرازيل ينددون منذ عدة أشهر ب«التكاليف الباهظة»، التي تنفقها الدولة لتجديد وبناء الملاعب لاستضافة المونديال في ظل احتياج قطاعات أخرى في البلاد للتمويل مثل البنية التحتية وقطاع النقل والمستشفيات والخدمات العامة. وشهدت البرازيل خلال استضافتها لكأس القارات العام الماضي احتجاجات للتنديد بارتفاع تكلفة تنظيم هذا الحدث وللمطالبة بتحسين الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية.