يستعد قصر القبة الرئاسي لاستقبال وفود عربية وأفريقية وأسيوية وأوروبية وأمريكية، الأحد، للمشاركة في حفل تنصيب ثالث رئيس مصري عقب ثورة يناير، وثاني رئيس عقب ثورة 30 يونيو، عبدالفتاح السيسي. وتعمل الحكومة المصرية لاسيما أجهزة محافظة القاهرة، على قدم وساق من أجل الظهور بمظهر حسن أمام تلك الوفود، من خلال تجميل الكورنيش، من أمام مبنى ماسبيرو إلى المحكمة الدستورية العليا، ورفع كفاءة الطرق والشوارع المؤدية إلى ميدان قصر القبة، وزراعة أشجار ونباتات حولية ومعمرة مزهرة على الطريق، رفع كفاءة الأعمدة الكهربائية وإعادة دهانها، وإزالة كافة العبارات المسيئة من على جدران المنشآت الحكومية والميادين، وقدرت تلك الأعمال والتجهيزات بنحو 10 ملايين جنيه. ويعد هذا المبلغ ضعيف إذا قورن بحفلات تنصيب الرؤساء الأمريكيين، فقد قدرت تكلفة حفل التنصيب الأول للرئيس الأمريكي ذو الأصول الأمريكية، باراك أوباما، يوم 20 يناير 2009، والذي شارك فيها 2 مليون مواطن أمريكي، نحو160 مليون دولار، والتي تعد الأعلى تكلفة في تاريخ تنصيب رؤساء واشنطن، حيث بلغ تكلفة مراسم تنصيب جورج دبليو بوش عام 2005 نحو 60 مليون دولار، مقابل 33 مليون دولار لتنصيب بيل كلينتون خلال ولايته الأولى 1993. كما قدرت تكلفة مراسم تنصيب أول رئيس موريتاني منتخب، سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، يوم 19 إبريل 2007، نحو مليار أوقية أي ما يعادل 3.7 مليون دولار، وذلك بمشاركة ستة رؤساء أفارقة، هم رؤساء السنغال، وبوركينا فاسو، والنيجر، وغامبيا، والغابون، وغينيا بيساو، وجزر الرأس الأخضر، فضلاً عن مشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ونائب وزيرة الخارجية الأمريكية، وممثل عن مفوضية الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد المغرب العربي. وأعلنت السلطات الموريتانية أنه سيتم إطلاق 21 طلقة مدفعية والشهب النارية طيلة حفل التنصيب. وعلى صعيد متصل، قدرت تكاليف تنصيب رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، خلال ولايته الأولى والتي بدأها 9 مايو 2009، نحو 75 مليون راند (1 راند= 0.0944547 دولار). من ناحية أخرى، بلغت تكلفت تنصيب الرئيس الروسي فلادمير بوتين، 7 مايو 2012، نحو 20 مليون روبل، أي ما يعادل 664 ألف دولار، تم إنفاق نصف المبلغ على ميداليات تذكارية للضيوف.