المصرى اليوم

«القصاص حياة».. الشعار التي رفعته جماعة «أجناد مصر» خلال العمليات الإرهابية التي نفذتها ضد المقار الأمنية والشرطية ورجال الشرطة والجيش، لم تتخذ من سيناء مركزًا لعملياتها كغيرها من الجماعات الإرهابية كأنصار بيت المقدس والسلفية الجهادية، وإنما استهدفت محافظة الجيزة.
عرف محمد إبراهيم، وزير الداخلية تلك الجماعة بأنها «عبارة عن ميليشيات إخوانية، كان يقف وراءها فى عهد حكم الإخوان، المهندس أسامة ياسين، وزير الشباب السابق»، واستخدمت القنابل البدائية والمحلية الصنع في تنفيذ عملياتها.
يأتي قرار محكمة الأمور المستعجلة بإلزام رئيس الجمهورية والحكومة بإصدار قرار بحظر هذه الجماعة، استجابة للدعوى القضائية التي قدمها، أحمد إبراهيم سليمان، مدير مركز نضال للحقوق والحريات، والذي طالب فيها بحظرها كسابقاتها «الإخوان».
واعتمدت الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي والفيديوهات للإعلان عن مسؤولياتها في تنفيذ تلك العمليات، حيث تبنت في بيان لها، 2 أبريل الماضي، تفجيرات ميدان النهضة، وقامت باستهداف كبار القيادات الأمنية المتمركزة قرب الميدان، لا سيما العميد المرجاوي، رئيس مباحث غرب الجيزة، لمشاركته في فض اعتصام النهضة.
لم يكن تفجيرات ميدان النهضة الظهور الأول لتلك الجماعة، حيث سبق أن نسب تنظيم «أنصار بيت المقدس»، في بيان له، يناير الماضي، مسؤولية استهداف قسم شرطة «الطالبية» بالجيزة، ومحطة مترو «البحوث» إلى جماعة «أجناد مصر».
وبث التنظيم أول فيديو مرئي له، 17 أبريل الماضي، والذي أعلنت فيه تنفيذ 8 عمليات انتحارية خلال الفترة من نوفمبر الماضي حتى أبريل 2014، من بينها تفجيرات جامعة القاهرة، واستهداف تمركز للشرطة بمحور 26 يوليو، وكمين شرطة السواح، وأهدت تلك العمليات إلى «كل أم فقدت أبناءها أو تعرض أبناؤها للحبس على يد أجهزة الإجرام».
كما أعلنت «أجناد مصر»، في بيان لها، 19 أبريل الماضي، مسؤولياتها عن التفجير الذي شهده ميدان لبنان والذي أسفر عن استشهاد ضابط، بقولها «فتح الله على جنودنا الأبطال، باستهداف كمين ثابت للأجهزة الإجرامية يتربص بالشباب الأبرياء ليسلمهم إلى النظام، حيث يسومهم أشد العذاب في غياب المعتقلات والسجون القمعية»، ووجهت الشكر لكل من أمدها بالمعلومات عن ضباط الداخلية.
وتبنت الجماعة، في بيان لها، 23 أبريل الماضي، عملية استهداف العميد أحمد زكي، الضابط بقوات الأمن المركزي، الذي قتل، بمدينة 6 أكتوبر، مشيرة إلى أنها تمكنت من رصده وتصويره، وقامت بزرع عبوة ناسفة في سيارته بطريقة وقامت بتفجيرها بعد اختيار الزمان والتوقيت المناسب.
a style="display: inline !important;" href="iframe width="420" height="315" src="/www.youtube.com/embed/PIlboVZG5Go" frameborder="0" allowfullscreen/iframe"
في المقابل، تمكنت وزارة الداخلية من ضبط خلية تابعة لتلك التنظيم، يرأسها جمال زكي عبدالرحيم، اعترف أعضاؤها بتنفيذ 11 عمليات إرهابية، استهدفت رجال الشرطة والشرطة ك«المرجاوي» بميدان النهضة، والعميد أحمد زكي، والمقدم محمد جمال بميدان لبنان، وضابط احتياط سابق في القوات المسلحة، إثر تفجير سيارته في رمسيس، وإصابة ضابط مجند بنقطة جلاء الدقي، واستهداف كميني عبود والسواح ونقطة عبور المحور واستهداف نقطة شرطة الطالبية.
وأكد محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن الفيديوهات التي تبثها «أجناد مصر» مفبركة خضعت لفحص عن طريق أجهزة الوزارة المختصة، وهدف نشرها التأثير على حالة الضباط النفسية، ودليل على أن العمليات تتم بطريقة عشوائية.