أضرم شاب تونسي النيران في جسده قرب «روضة آل بورقيبة»، التي تضم ضريح الزعيم الراحل، الحبيب بورقيبة، الرئيس الأول لتونس بعد الاستقلال، حسبما ذكرت إذاعة «موزاييك» التونسية، الثلاثاء. وذكرت الإذاعة «أن قوات الأمن حضرت ليل الإثنين- الثلاثاء بكثافة إلى روضة آل بورقيبة بمدينة المنستير (160 كم جنوب شرق العاصمة)، والتي تعد مزاراً سياحياً مهماً في المنطقة وأحاطت بالمكان إثر رصد ألسنة لهب قربها». وقالت الإذاعة «تبين فيما بعد أنها (النيران) ناتجة عن إضرام شاب النار في جسده بسبب خلافات عائلية». وذكر شهود أن قوات الأمن تمكنت من إخماد النيران وهي تلتهم جسد الشاب، ليتم نقله على الفور إلى المستشفى، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة». وبعد أكثر من 3 سنوات من إقدام محمد البوعزيزي مفجر الثورة التونسية على إحراق نفسه، لا يزال الانتحار حرقاً شائعاً على نطاق واسع بتونس، حيث تقدر إحصاءات رسمية أن هناك 5 محاولات حرق شهرياً. وتعد الأوضاع الاجتماعية الصعبة والخلافات العائلية أكثر الأسباب الدافعة إلى الانتحار حرقاً.