محلب: لا دعم للأغنياء.. والفقراء سيحصلون على حقوقهم

قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر تسطر تاريخها ومستقبلها مع اقتراب الانتهاء من المرحلة الثانية من خارطة الطريق، وهى الانتخابات الرئاسية، معرباً عن ثقته فى استكمالها على أكمل وجه، مهما كانت الصعوبات والثمن، بهدف الوصول بقارب الوطن إلى بر الأمان، ومشيراً إلى تطلعه لأن يصبح يوما 26 و27 مايو الجارى نقطة فارقة فى تاريخ مصر، ويقول الشعب كلمته، ومؤكداً أن الحكومة حيادية وتتعامل بشفافية.
وأضاف محلب، خلال افتتاحه مؤتمر الطروحات الأولية بالبورصة، أمس، أن الحكومة تتخذ العديد من الإجراءات من أجل المواطن، أبرزها الحرص على وصول الدعم لمستحقيه بشكل كامل، مؤكداً أنه لا دعم للأغنياء منذ اليوم، ومشيراً إلى أن الحكومة تتبنى منظومة للإصلاح الاقتصادى وحزمة من الإجراءات لتمويل الأكثر احتياجاً وعلاج عجز الموازنة والتشوهات فى منظومة الدعم، خاصة أن الاقتصاد يصارع صدمات موجعة منذ عام 2008، بداية بالأزمة المالية العالمية، مروراً بثورة يناير وما تلاها حتى الآن من حالة استقطاب سياسى، وصولاً إلى ثورة 30 يونيو وما تلاها من أحداث، مما كان له أثر لا يمكن إنكاره على أداء الاقتصاد، وموضحاً أن معدلات النمو تدور حول 2%، والحكومة تجاهد لكى لا يتجاوز عجز الموازنة مستوى 12%، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة، وهى تحديات ينبغى التعامل معها بشكل سريع.
وتابع: «لا أريد أن أجعل الصورة قاتمة، فعلى العكس لدى إيمان مطلق فى قوة هذا الاقتصاد وقدرته على التعافى بشكل سريع، ونتوقع عودة معدلات النمو وتحسن أداء الاقتصاد، بعد استكمال خارطة الطريق، لكن فى الوقت ذاته لا نريد لهذا التفاؤل أن يشغلنا عن التحديات الحالية، وضرورة أن نتكاتف جميعاً من أجل عبور الأزمة، فمنذ اليوم الأول لتولينا المسؤولية، تعاهدنا على أهمية المصارحة والشفافية».
ودعا محلب المجتمع إلى التعرف على حجم المشكلات بدقة، والتعامل معها بواقعية، مؤكداً أن التحركات لن تكون فردية، والحكومة لن تصدر أى قرار إلا بعد طرحه فى حوار مجتمعى شامل، بحيث يكون المجتمع كله شريكاً فى التحركات، ومشدداً على ضرورة أن يتفهم الجميع أنه لا أمل فى نهضة اقتصادية حقيقية دون تشجيع واضح وحقيقى للقطاع الخاص الذى لا يريد التحامل عليه بسبب أخطاء فردية، وتعرض للتشويه لأسباب فردية، وواصفاً القطاع الخاص بأنه وطنى ومخلص وأسهم كثيراً وسيسهم فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن، ومشيراً إلى أن الحكومة تسابق الزمن لخلق مناخ تنافسى يتميز بالشفافية، ويخلو من الفساد، ويشجع المستثمر الجاد، ويساعد على إحداث قيمة مضافة حقيقية لهذا الوطن.
واعتبر محلب أن أداء البورصة خلال الشهور الأخيرة يبعث على التفاؤل بنظرة المستثمرين الإيجابية للمستقبل.
وأعلن منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، أنه تجرى حالياً إعادة هيكلة شاملة لشركات القطاع العام، ونقل تبعيتها لتصبح تحت مظلة صندوق سيادى، بهدف رفع كفاءتها، واستعادة دورها فى التنمية، مع فصل الإدارة عن الملكية، تمهيداً لطرحها بالبورصة، مؤكداً أن إعادة هيكلة الشركات تتطلب سيولة كبيرة لا تستطيع الموازنة العامة للدولة توفيرها، ويمكن توفيرها من خلال طرح الشركات فى البورصة.