قيادات إخوانية تتوافد على لندن بعد تطمينات عدم المساس بوضع «الجماعة»

قالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين، السبت، إن تصريحات المتحدث باسم الخارجية البريطانية، فرح دخل الله، بشأن قرار رئيس الوزراء البريطاني إجراء تحقيق حول نشاط الجماعة «تبعث على التفاؤل»، وإنه لا يوجد موقف ضد «الإخوان» في بريطانيا.
وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، ل«المصري اليوم»، أن «(دخل الله) أوضح، في تصريحات إعلامية، أن الهدف من التحقيقات بحثي وأكاديمي، فالجماعة غير معروف عنها تنفيذ عمليات إرهابية، ما يقضى على الشائعات التى انطلقت مؤخرًا بأن بريطانيا ستلاحق الجماعة على أراضيها أو تطالب بمغادرتهم».
وأكدت المصادر أن «(الإخوان) في بريطانيا تلقوا رسائل تتضمن تطمينات من المسؤولين في الحكومة بعدم المساس بوضعهم في لندن، وأشارت إلى أن عددًا من القيادات بدأوا يتوافدون على لندن، لعقد اجتماعات في مكتب الجماعة هناك، ومتابعة ملف القضايا المرفوعة ضد قيادات الجيش والسلطات المصرية أمام المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة».
وأشارت المصادر إلى أن «التنظيم الدولي أصدر تعليماته لمحاميه في مصر بتكليف السجناء بالإضراب عن الطعام، تمهيدًا للقيام بعملية احتجاجية قال إنها ستكون الكبرى داخل السجون».
وقال الدكتور حمزة زوبع، القيادي في حزب الحرية والعدالة، الموجود في قطر، إن من حق بريطانيا إجراء تحقيق في نشاط الجماعة، لكنه على ثقة من أن التحقيقات ستثبت برائتها من أي عمليات عنف وقعت في مصر أو في الخارج، وأن هناك مسؤولين في بريطانيا «يعلمون حقيقة ما يحدث في مصر، ولن يؤثر فيهم التحريض ضد (الإخوان)».
وعلمت «المصري اليوم» من مصادر وثيقة الصلة بالجماعة أن قادتها غادروا العاصمة القطرية «الدوحة» متجهين إلى تركيا للمشاركة في أول أيام انطلاق قناة «الشرق» التابعة للجماعة.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة استعانت بكثير من محللي ومذيعي قناة «الجزيرة» لدعم القناة في بدايتها، وأن الجماعة ستركز على تلك القناة خلال الفترة المقبلة «لتجنب أي قرارات قد تأتي مناهضة للجماعة من جانب (الدوحة)، خاصة بعد ما تردد مؤخرًا بشأن وجود ضغوط من دول الخليج على الجانب القطري لإقناعه بطرد قادة (الإخوان)».