أيقنت زوجة أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، "الشيخة موزة"، أخيرا أن لا سبيل أمامها إلا التخلص من عبء جماعة الإخوان التي انتشرت مؤخرًا بقطر، من أجل إعادة العلاقات القطرية العربية إلى سابق عهدها. وكشفت مصادر لصحيفة "العرب" اللندنية، أن دويلة قطر طالبت 15 قياديا بجماعة الإخوان الإرهابية من الموجودين لدى قطر بمغادرة الدوحة خلال محاولة منها للوصول إلى تهدئة مع دول الخليج ومصر. وأشارت الصحيفة إلى أن من بين القيادات التي ستغادر دويلة قطر "محمد محسوب وجمال حشمت ومحمود حسين ومحمد سويدان"، مؤكدة أنه قد جرى الاستقرار على نقلهم إلى العاصمة البريطانية لندن بالتنسيق مع السفارة القطرية هناك منذ أسبوعين تقريبا. وأشارت المصادر إلى أن من بين قيادات الجماعة التي نجحت الدوحة في تسوية أوضاعهم في لندن أيضًا من بوابة مكتب للمحاماة تخصص في استقبال قضايا الإخوان محمد سويدان، وضياء المغازي، مؤكدة أن تسوية بعض الملفات ستكون مقدمة لدخول العشرات من القيادات الإخوانية إلى العاصمة البريطانية، التي وقع الاختيار عليها كونها إحدى الدول التي لا تربطها بمصر اتفاقية تسليم مطلوبين بين مصر وبريطانيا. وأكد مراقبون أن الدوحة تريد عن طريق هذه الخطوة أن تتجنب الضغوط الخليجية المصرية عليها، خصوصا أن الرياض سبق أن اشترطت عليها أن تتولى حسم أمر بقاء الوجوه الإخوانية التي تتخذ من قناة "الجزيرة" فضاء للتحريض والحث على الفتنة. وكانت قد أكدت بعض الأنباء من قبل أن قطر تنوي منح قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية الفارين من مصر الجنسية القطرية، وهو ما أدت الضغوط الخليجية إلى التراجع عنه، ما فرض عليها البحث عن دول أخرى تستوعب أعضاء الارهابية مثل تركيا أو في بريطانيا، وهو ما ثبت حينما غادر القيادي الإخواني ضياء العزاوي قطر متجها إلى تركيا قبل أن ينتقل منها إلى لندن. وأشارت المصادر إلى أن أنباء ترددت حول تهديدات صدرت من الشيخة موزة إلى قيادات الجماعة الإرهابية، طالبتهم خلالها بمغادرة بلدها خلال أسبوع على الأكثر أو ستقوم بتسليمهم إلى السلطات المصرية.مصدر الخبر : البوابة نيوز