ولدث الأديبة سيمون دى بوفوار، في 9 يناير 1908، في باريس، وارتبط اسمها وتاريخها ومسيرتها الأدبية بالمفكر جان بول سارتر، ووالدها هو وزير العدل السابق، برنارد بوفوار، وقد عانت عائلتها كثيرا من أجل الحفاظ على مستوى لائق للحياة في أعقاب الحرب العالمية الثانية وخسارة العائلة جزءا كبيرا من ثورتها. وتقول سيمون إنها كانت طفلة شديدة التدين حتى إنها فكرت جديا في أن تترهبن، وذلك حتى سن ال14 حين قررت أن تصبح ملحدة، ونشرت سيمون أولى رواياتها «المدعوة» عام 1943، بعد أن أمضت أعواما عديدة بعد تخرجها في جامعة السوربون التي درست فيها الفلسفة، حيث تقوم بتدريس العلوم الفلسفية وتفرغت بعد ذلك للدراسة والبحث والقراءة سعيا لمنح نفسها ثقلا في مجال الفلسفة. كما أصدرت كتابها الشهير «الجنس الآخر» وهو الكتاب الذى يعتبر بمثابة أحد أهم الإصدارات المدافعة عن حقوق المرأة، لتصدر بعدها كتاب «المرأة الحديثة» أيضًا. وخلال عقدى الخمسينيات والستينيات، قدمت سيمون العديد من المقالات والقصص القصيرة حول الولاياتالمتحدة والصين، وفي بداية الثمانينيات، قدمت سيمون أيضا كتاب «الانفصال عن سارتر» الذي يروى قصة السنوات الأخيرة في حياة الفيلسوف الفرنسى جان بول سارتر، وطالبت سيمون أيضا بأن يتم دفنها بالقرب من سارتر الذي يرى الكثير من المفكرين والفلاسفة أنه كان أحد أشد الشخصيات المؤثرة في تكوين اتجاهاتها الأدبية والفلسفية. و«زي النهارده» في 14 إبريل 1986توفيت سيمون دى بوفوارعن عمر يناهز ال78 عاما، أثرته بمجموعة من الكتب الفلسفية، وقادت الحركة النسوية في فرنسا خلال العديد من سني حياتها.