قال المستشار عمر مروان، المتحدث باسم لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، إن اللجنة قررت إرسال تقرير إلى الجهات المعنية حول زيارتها للأقصر وأسوان وسوهاج، بعد أن اكتشفت في الزيارة استمرار الوضع كما هو عليه، وتعرض الأهالي لنفس الانتهاكات التي حدثت عقب 30 يونيو. وأضاف «مروان» في تصريحات للصحفيين البرلمانيين عقب اجتماع اللجنة، الثلاثاء، أن عمل لجان تقصى الحقائق متعلق بأحداث مضت، وللمرة الأولى تجد لجنة تقصي حقائق أن الحدث مستمر، وقد رأت اللجنة وشاهدت بعينها عدم تغير الوضع، وشعرت من خلال المقابلات مع الأهالي وخاصة الأقباط أن الوضع مستمر ولم يتغير وأن المشكلة حقيقية مازالت حية ويجب معالجتها بتدخل فوري و عاجل من المسؤولين، وهو ما دفع اللجنة إلى إصدار بيان يؤكد ذلك ويخاطب الجهات المعنية للتحرك. وأشار إلى أن التحقيقات في ملف التعذيب بالسجون بدأ بالفعل، وتم سؤال عدد ممن تم القبض عليهم، كما ستكون زيارة اللجنة إلى السجون قريبا حيث تمت مخاطبة النائب العام للتنسيق من أجل بدء الزيارة التي ستكون فرصة للمحققين لاستكمال التحقيق والحصول على المعلومات اللازمة لملف التعذيب. وأوضح أن هناك تحسن في تعاون الشهود مع اللجنة، مشييرا إلى أن اللجنة قررت تأجيل زيارتها إلى محافظة المنيا وستحدد لها موعد قريبا. وتابع أن اللجنة اجتمعت، الثلاثاء، بالدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعي، و استمعت منه إلى شرح مفصل عن أحداث رابعة العدوية وأعداد الجثث التي وصلت إلى المشرحة ونوعية الإصابات وأسباب الوفاة, بالإضافة إلى شرح مجمل عن باقي الملفات التي تحقق فيها اللجنة ، وستعقد لقاءات أخرى مع المتحدث لتقديم شرح مفصل عن كل ملف على حدة. وأكد «مروان» أن اللجنة تلقت عدد من الملفات التي كانت طلبتها من عدد من الجهات الحكومية, وأضافت إلى أعضائها مستشارا جديدا هو إميل الحبشي ليكون مسؤولا عن دراسة التحقيقات التي أجرتها جهات قضائية حول الملفات التي تحقق فيها اللجنة.