أعلنت بولندا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتزم إرسال 12 طائرة مقاتلة من نوع «إف - 16» إلى أراضيها بحلول الخميس. واتفق الجانبان الأمريكى والبولندى على بدء نشر وحدة للقوات الجوية الأمريكية تشمل أيضاً طائرات نقل و300 جندى فى ظل توتر الوضع فى أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع البولندية إن هذا التحرك يأتى بناء على طلب بولندا، فى إطار تمرين عسكرى تم تقديم موعده وتوسيعه، وفى ظل وضع سياسى متوتر بسبب أوكرانيا. كانت الولاياتالمتحدة قد أرسلت إلى ليتوانيا 4 طائرات «إف - 15» لتعزيز مراقبة المجال الجوى للبلطيق. ويأتى التحرك العسكرى الأمريكى فى الدول المجاورة لأوكرانيا بالتزامن مع سيطرة قوة مسلحة موالية لروسيا يرتدى أفرادها زياً عسكرياً يخلو من أى علامات على مطار عسكرى آخر فى شبه جزيرة القرم، وأضاف مصدر أوكرانى أن المهاجمين نصبوا مدفعاً رشاشاً على طول ممر الهبوط فى المطار الواقع قرب قرية ساكى. وسيطرت القوات الروسية على مواقع استراتيجية فى القرم، من بينها مطار بيلبك العسكرى، والمطار المدنى الرئيسى فى سيمفروبول، إضافة لسيطرتها على معابر حدودية مهمة. وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية فى القرم أن قوة مسلحة موالية لروسيا طوقت، الاثنين ، مطارا عسكريا آخر فى شبه الجزيرة، مضيفا أن المسلحين الذين يبلغ عددهم 80 تقريبا كانوا يدعمون 50 مدنيا سدوا مدخل المطار. وشهدت العديد من المدن فى شرق وجنوب أوكرانيا مظاهرات بالآلاف من الموالين لروسيا، الأحد ، للمطالبة بإجراء استفتاء فى مدنهم على غرار استفتاء شبه جزيرة القرم حول انضمام المنطقة لروسيا. فى المقابل، تظاهر آلاف الأوكرانيين فى شمال البلاد للتأكيد على أهمية وحدة الأراضى الأوكرانية، وأعلن ناشطون أن عددا من رفاقهم المؤيدين لوحدة الأراضى الأوكرانية اعتقلوا فى شبه جزيرة القرم، كما أفاد شهود عيان بأنه تم اعتقال العديد من الناشطين الأوكرانيين لدى محاولتهم تنظيم تظاهرات مطالبة بوحدة الإقليم الذى يسعى للاستقلال، وأن مسلحين اقتادوا المحتجين إلى جهات غير معلومة. وفى إطار جهود حل الأزمة، أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وأبلغته بأن الاستفتاء المقرر إجراؤه فى القرم «غير شرعى». وقال شتيفن سيبرت، المتحدث باسم ميركل فى بيان إن «المستشارة عبرت بقوة عن الموقف الألمانى، مؤكدة أن استفتاء 16 مارس حول القرم غير شرعى، وأن إجراءه يتنافى مع الدستور الأوكرانى والقانون الدولى». كان الكرملين أصدر بيانا أشار فيه إلى الاتصال الهاتفى بين بوتين وميركل، وأيضا مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، موضحا أن بوتين وصف السلطات الموالية لموسكو فى القرم بأنها «شرعية».