ولد الموسيقار والملحن اللبناني الرائد زكي ناصيف في 14 يوليو 1918 في بلدة مشغرة في وادي البقاع الغربي في لبنان، ومنذ صغره شارك في الشعر والموسيقى الشعبية مثل الزجل و«المعنّى» و«العتابة»، والميجانا. ألّف «ناصيف» موسيقى أغنيات لفيروز، وصباح، ووديع الصافي، وماجدة الرومي، وغيرهم، وكان في 1994 قد أصدر ألبوما كاملا لفيروز سماه «فيروز تغني زكي ناصيف»، وزكي ناصيف مؤلف ومغن وملحن امتدت مسيرته الفنية من1926 إلي 2000 ويعتبر واحدًا من الرعيل الأول من الملحنين اللبنانيين الذين واكبوا نهوض إذاعة لبنان في أربعينات القرن العشرين، وماتزال أعماله مؤثرة في الموسيقى الشعبية اللبنانية، وقدّم أكثر من 500 أغنية ولحن وغنّاها بعضها بصوته درس الموسيقى في الجامعة الأمريكية في بيروت، وانضم لفريق إذاعة الشرق في فترة الانتداب الفرنس، وساهم في إطلاق مهرجانات بعلبك الدولية، كما درّس في «الكونسيرفاتوار الوطني اللبناني» وكان قد ألف ما سمّي آنذاك «عصبة الخمسة» مع الأخوين رحباني، وحليم الرومي، والد ماجدة الرومي، وتوفيق الباشا، وفيلمون وهبي للخروج على الغناء الشائع وصولا لاكتشاف لون من الغناء المحلي المستمد من الفولكلور اللبناني وقد ساهموا بإمداد إذاعة الشرق وإذاعة لبنان بالمواد الموسيقية والغنائية في الخمسينات وما زالت أغانيه تعرض على محطات التلفزيون اللبنانية مثل «بلدي حبيبي»، و«يا ضيعتي» وغيرها. واجرى «ناصيف» في عيد ميلاده ال85 مقابلة واسعة مع وسائل إعلام لبنانية مختلفة ولا ينتمي ناصيف إلى مدرسة الرحبانية الموسيقية التي مزجت الموسيقى الغربية والكلاسيكية بالطابع الشعبي اللبنانية والنمط التقليدي القديم لكنه أعاد اكتشاف القديم الموروث وأضفي عليه ملمح المعاصرة تكريسا للهوية اللبنانية في الغناء بروح جديدة ومن أعماله أغنية «راجع راجع يتعمر» والتي غناها خلال الحرب الأهلية والتي اعتبرت نشيد يدل على صمود البلد في وجه الدمار إلي أن توفي في بيروت «زي النهاردة» في 10 مارس 2004 عن 85 سنة.