الصناعة بدون وزير.. وغموض فى قطاع الأعمال

قرر المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المكلف، دمج عدد من الوزارات وفصل عدد آخر فى الحكومة الجديدة، لتيسير عمل القطاعات المختلفة وتناغمها وتحديد المسؤولية، ويتجه محلب إلى ضم وزارة التعاون الدولى إلى التخطيط على أن يتولاها أشرف العربى، وضم التنمية الإدارية إلى التنمية المحلية ويتولاها اللواء عادل لبيب، والرياضة إلى الشباب ويتولاها خالد عبدالعزيز، ووزارة مجلس النواب إلى العدالة الانتقالية ويتولاها المستشار خالد المهدى، والاستثمار إلى التجارة، التى تم فصل الصناعة عنها، على أن يتولى وزارة التجارة والاستثمار منير فخرى عبدالنور.
فيما سيطرت حالة من الغموض على موقف قطاع الأعمال العام بعد فصله عن وزارة الاستثمار التى تم دمجها بوزارة التجارة، وأن هناك 3 اتجاهات للتعامل مع ملف قطاع الأعمال العام، إما إنشاء وزارة مستقلة، وهو ما يدعمه عدد من العاملين بالقطاع، أو دمجها فى وزارة الصناعة بعد فصلها عن التجارة، أو نقل تبعية القطاع إلى رئاسة الوزراء مباشرة.
وقال المهندس يحيى حسين، مساعد وزير الاستثمار السابق، إن فصل قطاع الأعمال العام كان مطلبا رئيسيا لجميع القيادات، خاصة أنه يحتاج إلى وزير متفرغ.
من جهته، أكد الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، أن هناك تكليفات واضحة من رئيس الحكومة المكلف بتسريع وتيرة العمل فى الفترة المقبلة، وأن يكون من أولويات الحكومة تحقيق العدالة الاجتماعية، وأن شعار المرحلة «العمل والإنتاج». وقال، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، عقب تكليفه رسميا بتولى الوزارة، أمس، إن الفترة المقبلة ستشهد مصارحة كاملة مع المواطن بوضع الاقتصاد المصرى وتحديد الأولويات التى يجب العمل عليها وتحتاج إلى تضافر الجميع، سواء أفراد الحكومة أو الشعب.
كما تقرر فصل وزارة الصناعة عن التجارة الخارجية والتى رفضها أمس، أحمد فكرى عبدالوهاب، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية لتظل الوزارة بدون وزير، وأوضحت المصادر أنه كان من ضمن المرشحين لتولى حقيبة الصناعة طارق توفيق، وكيل اتحاد الصناعات، إلا أنه اعتذر عن عدم تولى الوزارة، وكان من اللافت أن أحمد فكرى عبدالوهاب أحد أبرز الأسماء فى القطاع الصناعى، والذى تكرر ترشيحه خلال الوزارات الست السابقة، والتى تم تشكيلها بعد ثورة يناير 2011، وكان أقربها للمنصب خلال حكومة عصام شرف الثانية عندما أعلن فكرى عن قبوله تولى حقيبة التجارة والصناعة، إلا أنه تعرض لهجوم عنيف على اعتباره منسوبا لرجال الأعمال.