رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الانتقادات الموجهة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، في الضفة الغربية. وقبيل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإسرائيل، قال «نتنياهو» في مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون الألماني «زد دي إف»، مساء الأحد، إنه «من الممكن أن يكون هناك خلافات بين الأصدقاء، لكن من يقول إن المستوطنات عقبة يتعين عليه أن يعلم أننا لن نحصل على السلام حتى لو تم تدمير كافة المستوطنات في الضفة الغربية». وفي الوقت نفسه حمل «نتنياهو» الفلسطينيين مسؤولية عرقلة مفاوضات السلام منذ أعوام، موضحا أن مفتاح السلام لا يكمن في سياسة الاستطيان الإسرائيلية بقدر ما يكمن في إرادة الفلسطينيين لقبول دولة قومية لليهود، مؤكدا ضرورة البحث عن حل للمشكلتين. يذكر أن «ميركل» دعت من قبل إلى التوصل لحل الدولتين بشكل سريع وعاجل، وتعتزم المستشارة الألمانية استغلال زيارتها لإسرائيل، والتي ستبدأ الإثنين، للتحدث مع «نتنياهو» عن العقبات التي لا زالت تقف أمام عملية السلام في الشرق الأوسط. من جانبه، قال المؤرخ الإسرائيلي توم سيجيف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «يتعين على ألمانيا انطلاقا من ماضيها النازي ودعمها لإسرائيل منذ سنوات طويلة أن تمنع إسرائيل من تدمير نفسها». وذكر «سيجيف» أن الاحتلال المتواصل للأراضي الفلسطينية يجعل من غير الممكن أن تبقى إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية.